قال مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين والمنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية مضر الأسعد، إن حياة 5 آلاف طفل رضيع مهددة بالخطر في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، وذلك إثر انقطاع حليب الأطفال عن المخيم والأدوية ولقاحات التطعيم، وعدم توفر المشافي والمراكز الصحية بالشكل المطلوب.
وأضاف الأسعد لصحيفة الغد الأردنية، أن الآلاف من الأطفال والرضّع في مخيم الركبان بحاجة إلى حليب ودواء ولقاحات لوقايتهم من الأمراض المنتشرة في المخيم، حيث يشهد المخيم انتشاراً في الأمراض والأوبئة التي تهدد حياة الأطفال والمرضى وكبار السن.
وشدد الأسعد، على أن مخيم الركبان يشهد انقطاعاً شبه تام للأدوية، ولا تتوفر فيه أنواع كثيرة من الأدوية، وخاصة أدوية الأمراض الجلدية المعدية التي تصيب الأطفال والنساء، وأدوية لسعات الأفاعي والعقارب والقوارض، بسبب البيئة الصحراوية هناك.
ولفت إلى عدم توفر مشافي خاصة للتوليد والأطفال، إلى جانب عدم وجود مراكز طبية لغسيل الكلى وعدم توفر العديد من المشافي التي تعالج العديد من الأمراض المزمنة التي يعاني منها سكان مخيم الركبان.
وأكد أن المأساة تزايدت في المخيم مع انعدام الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية، والنقص الحاد في المواد الغذائية وكافة الاحتياجات الضرورية والأساسية من المواد الغذائية والخضراوات.
وقال الأسعد، إن نفاد مخزون سكان مخيم الركبان من المواد الغذائية والطبية يهدد حياة الأطفال وكبار السن والمرضى، ويجعل الوضع العام في مخيم الركبان كارثياً ومأساوياً.
كذلك، أفادت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة على شؤون مخيم الركبان، بأن الطرق المؤدية إلى المخيم من الداخل السوري مقطوعة تماماً، حيث لا يستطيع التجار وسكان المخيم جلب المواد الغذائية من الأسواق السورية، مشيرة إلى أن مخزون اللاجئين من الغذاء والدواء في الركبان قارب على الانتهاء، وهذا قد يسبب كارثة إنسانية ويهدد حياة اللاجئين وخصوصا الأطفال.
وبينت المصادر، أن انقطاع الطرق المؤدية إلى مخيم الركبان في الأراضي السورية، بسبب سيطرة قوات الأسد على مناطق عديدة في البادية السورية والمعارك الدائرة في الأراضي السورية، حيث عرقلت وصول المواد الغذائية التي يجلبها سكان المخيم والتجار من الأسواق السورية إلى مخيم الركبان، ما جعل مخزون الغذاء والدواء ينفد في مخيم الركبان.
ونوه أن المأساة تزايدت في مخيم الركبان، بعد التوقف المستمر للمنظمات الدولية والإغاثية في إرسال المساعدات الغذائية والطبية من جهة الأراضي الأردنية.
ويقع مخيم الركبان على الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا، ويعد من أكثر المناطق الصحراوية قسوة حيث تفتقد كل مقومات الحياة وخصوصاً المياه، الأمر الذي يزيد من قسوة ظروف النزوح في ظل شبه غياب للمساعدات الإنسانية الأساسية بسبب تعقيدات تحول دون وصولها.
وطن اف ام