قالت الولايات المتحدة أمس إنها ستضغط على مجلس الأمن كي يقوم خلال أيام بتجديد تحقيق دولي فيمن يتحمل المسؤولية عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا ما يهيئ الساحة لمواجهة محتملة مع روسيا.
حيث تشكك روسيا في عمل ومستقبل التحقيق المشترك الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقالت إنها ستقرر ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض بعدما يقدم المحققون تقريرهم التالي.
ومن المفترض أن يحدد التحقيق، المعروف باسم آلية التحقيق المشتركة، بحلول 26 تشرين الأول المسؤول عن هجوم الرابع من نيسان على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الذي أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين.
وقالت المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي للصحفيين “نود تجديده قبل صدور التقرير، الروس أوضحوا بجلاء أنه إذا أنحى التقرير باللائمة على نظام الأسد فلن تكون لديهم ثقة في آلية التحقيق المشتركة، أما إذا لم يحمل التقرير الأسد المسؤولية فسيقولون إنهم يضعون ثقتهم فيه، ولا يمكننا العمل على هذا النحو”.
وحددت لجنة منفصلة لتقصي الحقائق شكلتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حزيران أن غاز السارين المحرم، وهو من غازات الأعصاب، استخدم في هجوم خان شيخون الذي دفع الولايات المتحدة لضرب قاعدة جوية سورية بالصواريخ.
وقالت هيلي إنها ستوزع مسودة مشروع القرار على المجلس المكون من 15 عضوا في وقت لاحق اليوم لتجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة المقرر أن ينقضي في منتصف تشرين الثاني، وقد شكلها المجلس بالإجماع في 2015 وجدد تفويضها في 2016.
وطن اف ام