أخبار سورية

“ليبتسم السوريون بتركيا” مشروع طالب طب أسنان

بدأت جمعية تركية في تنفيذ برنامج معالجة أسنان مئة ألف طفل سوري لاجئ، في إطار مشروع “ليبتسم السوريون في تركيا” الذي أعده طالب طب الأسنان السوري ضياء بركات، أحد ضحايا جريمة “تشابل هيل” بولاية كارولينا الشمالية، بأميركا، في فبراير/شباط الماضي.

وأفاد بيان صادر عن جمعية أطباء الأسنان المثاليين، بأن المشروع الذي أعده بركات من أجل الأطفال السوريين بمخيمات تركيا بدأ يتحقق، لافتاً إلى البدء بمعالجة أسنان مئة ألف طفل في إطار المشروع.

وأعرب رئيس الجمعية مظفر إردوغرال، عن سعادته بتنفيذ المشروع على أرض الواقع، مضيفاً أن طالب طب الأسنان الذي لقي مصرعه في جريمة همجية بسبب هويته الإسلامية، كان يحلم بمعالجة أسنان اللاجئين، ومن أجل ذلك تم إعداد مشروع “ليبتسم السوريون في تركيا” الذي لم يتحقق قبل وفاته، ولذلك قررنا تحقيق حلم ضياء.

وفي إطار الفعاليات المتعلقة بالمشروع، أسست الجمعية بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية مركزا لمعالجة للأسنان، في قضاء ريحانلي بولاية هطاي، جنوبي البلاد، فضلاً عن التخطيط لتوعية قرابة 15 ألف طالب سوري في إسطنبول بوسائل المحافظة على صحة الفم والأسنان، وذلك في إطار بروتوكول تم توقيعه مع وزارة التربية الوطنية التركية.

إلى ذلك، تواصل إدارة هيئة الكوارث والطوارئ “آفاد” توعية نحو سبعين ألف طفل سوري يقيمون في المخيمات حول صحة الأسنان والفم.

وكان إردوغرال قال منتصف فبراير/شباط الماضي إن جمعيته تخطط لتوسيع المشروع الذي كان ضياء قد بدأه، وتحويله من حملة ذات فترة زمنية محددة إلى مشروع طويل الأمد، مشيراً أن الجمعية تعتزم إنشاء وحدات متحركة وثابتة لعلاج الأسنان في مخيمات اللاجئين السوريين تولي الأهمية لعلاج أسنان الأطفال وتعمل بالإضافة إلى ذلك على زيادة الوعي للعناية بصحة الفم والأسنان.

ووفق إردوغرال فإن المشروع يبدأ خلال فصل الصيف للاستفادة من طلبة طب الأسنان الذين سيكونون في عطلتهم السنوية. وسيعتمد على أطباء الأسنان المتطوعين، ودعم أطباء الأسنان الذين يعملون بالفعل في المخيمات.

تجدر الإشارة إلى أن المخرج التركي كنعان دمير، صديق ضياء، قال في تصريحات سابقة إن مجموعة من الطلاب المتطوعين، بينهم ضياء، أسسوا مشروعا باسم “ليبتسم السوريون في تركيا” مبينا أن ضياء كان يعدّ للذهاب إلى تركيا في إطار المشروع، وتقديم خدمات طب الأسنان إلى الأطفال السوريين هناك، وتوزيع فرشاة أسنان ومعجون لكل طفل.

يُذكر أن جريمة “تشابيل هيل” وقعت يوم 11 فبراير/شباط الفائت، إثر هجوم شنه الأميركي كريغ ستيفن هيكس (46 عامًا) على منزل أسرة بركات، المجاور له، في مدينة تشابيل هيل التابعة لولاية كارولينا الشمالية الأميركية، حيث قتل رمياً بالرصاص بركات (23 عاماً) وزوجته يسر محمد يوسف أبو صالحة (21 عاماً) وشقيقتها رزان (19 عاماً) وهما فلسطينيتان تحملان الجنسية الأردنية.

المصدر : وكالة الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى