وجه قائد الفرقة الأولى التابعة لقوات الأسد اللواء “زهير الأسد” كتاباً خطياً عبر لجان المصالحة في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي دعا فيه أبناء بلدة زاكية لإجراء تسوية شاملة.
ووفق ما ذكرت “شبكة صوت العاصمة” عبر موقعها الرسمي فإن الكتاب قدمته لجان المصالحة في مدينة الكسوة لأبناء بلدة زاكية التابعة إدارياً لها دعت فيه لإجراء “تسوية جديدة” لجميع أبناء بلدة زاكية وإعطاء خيار الخروج باتجاه إدلب لمن يرفض التسوية.
وأشارت الشبكة إلى أن “زهير الأسد” هدد باقتحام زاكية عسكرياً في حال تم رفض العرض المقدم من قبلهم، مشيراً إلى أن تسهيلات سيتم تقديمها لرافضي التسوية الراغبين بالوصول إلى الشمال السوري.
ونقلت “صوت العاصمة” عن مصدر أهلي وجود نحو 150 شاباً من أبناء البلدة رفضوا المصالحة والتسوية رغم قرارهم بالبقاء فيها وعدم المغادرة باتجاه الشمال، ولا يزالون ضمن قوائم المطلوبين لنظام الأسد ولازالوا يحملون أسلحتهم.
وأوضحت “الشبكة” أن نظام الأسد رفض تسوية العشرات من أبناء البلدة بحجة أن التسوية التي تمت في 2017 شملت فرع الأمن العسكري فقط أما الأفرع والشعب الاستخباراتية التابعة للأسد لم تشطب أسماءهم، مما جعل البلدة معقلاً لمطلوبي نظام الأسد والتجنيد الإجباري منذ أكثر من عامين.
وبحسب الشبكة فإن أهالي بلدة زاكية بصدد تشكيل لجنة من أبنائها لالتقاء “زهير الأسد” والتفاوض من جديد لتحصيل ضمانات جديدة بعيدة عن التي قدمت أثناء الاتفاق السابق.
وذكرت “الشبكة” أن المصالحة والتسوية المعروضة حاليا على أبناء “زاكية” تأتي بعد عامين على دخول المنطقة حيّز المصالحات، وخروج بعض أبنائها وعناصر تابعين للجيش الحر سابقاً نحو إدلب وإعلان نظام الأسد سيطرته عليها عسكرياً دون دخولها عسكرياً حتى اليوم.
ومنتصف الشهر الماضي استشهد شاب من “بلدة زاكية”، نتيجة استهدافه “بشكل مباشر” من قوات الأسد المتمركزين في “أحد الحواجز” على أطراف البلدة في حادثة هي الأولى منذ اتفاق التسوية بين الفصائل العسكرية وقوات الأسد عام 2017 والذي أفضى لسيطرة الأخير على بعض مناطق ريف دمشق الغربي وخروج رافضي التسوية إلى الشمال.