يتزايد عددُ الخسائر في صفوف المقاتلين البريطانيين الذين انضموا إلى داعش ليصلَ إلى 60 قتيلا من أصلِ نحوِ 700 مقاتل ذهبوا بالفعل إلى سوريا والعراق.
هؤلاء المقاتلون ما زالوا يشكلون قلقا للسلطات الأمنية خوفا من عودتهم لتنفيذ هجمات في بريطانيا، التي قررت أخيرا توسيعَ نطاقِ حربها على المتطرفين.
وانتشرت صور هؤلاء على مواقع التواصل يعدِمون عمّال إغاثة أو صحافيين، إلى جانب ذبحِ من يعتبرون أنه يعارضُهم في سوريا والعراق.
معظم هؤلاءِ كانوا اتجهوا إلى سوريا والعراق ظنا منهم أنهم سيقاتلون في ساحاتٍ تشبه لعبةَ الفيديو الشهيرة “كول أوف ديوتي”، تحت عنوان تحريرِ سوريا من نظام الأسد، ليفاجأوا أنهم ينخرطون في حروبٍ وهمية يقاتلون فيها قبائل سنية، ويَقـتلون مدنيين عزّلًا.
ارتفاع عدد القتلى ربما يشكل عنصرا إضافيا لجذب المترّددين بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، وهو ما دفع الحكومة البريطانية إلى مراجعة سياستِها وتدخلِها عبر التحالف الدولي وتوسيعِ الضربات لتشمل مواقع داعش في سوريا أيضا.
هذا وكان سلاح الجوِ الملكي قد نفّذ منذ سبتمبر الماضي أكثرَ من ثلاثِمئةِ غارة استهدفت مواقعَ لـلمتطرفين في العراق فقط، لكن توجيهاتِ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قضت بتوسيع عملِ قواته في سوريا وحتى استخدامِ قواتٍ خاصة لـتعقّب المتطرفين والقضاءِ عليهم في سوريا أيضا.
وأكد كاميرون على مساعيه لحماية الأمن الداخلي البريطاني وأمن البريطانيين أينما كانوا خلال زيارةٍ استطلاعية الى قاعدةٍ جوية بريطانية اطلع خلالها من الضباط على الجهود الاستخباراتية والتحليل لمتابعةِ جماعاتٍ شكلت أو تشكّل خطرا على الأمن البريطاني.
وبحسب وزير الدفاع البريطاني، توسيعُ عملِ القوات البريطانية سيتزايد، في حال ثبت أن قرار الاعتداء على السياح البريطانيين في سوسة التونسية صدر عن فرعِ تنظيم داعش في سوريا.
المصدر : العربية