أفادت مصادر إعلامية بأن بساتين في الغوطة الشرقية شهدت حرائق كبيرة “مفتعلة” خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها ليل الجمعة، من دون أي تدخل سريع من قبل فرق الإطفاء التابعة لنظام الأسد.
وأشارت صفحة “صوت العاصمة” إلى أن الحرائق تركزت في بساتين منطقة “كرم الرصاص”، الفاصلة بين مدينتي دوما وحرستا، كما شهدت منطقة غربي أوتوستراد حرستا حرائق أخرى خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن البساتين التي شهدت الحرائق، تحتوي على عشرات الآلاف من شجر الزيتون، التي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين.
ونقلت “صوت العاصمة” عن سكان محليين قولهم: إن سيارات الإطفاء تتعمد التأخر في كل مرة يحصل فيها حريق، لتصل بعد أربع أو خمس ساعات، مع استحالة إطفاء الحرائق من قبل المدنيين نتيجة ضخامتها، لتلتهم النيران مئات الأشجار والمحاصيل الزراعية حتى وصول الإطفاء والدفاع المدني.
ويؤكد المصدر نفسه نقلاً عن سكان محليين أن مخابرات الأسد التي تفرض سيطرتها على تلك المناطق هي من يقف وراء تلك الحرائق، حيث بات من الواضح أن تلك الحرائق ليست مصادفة نهائياً، خاصة أنها تبدأ مُباشرة بمساحات كبيرة ليكون من الصعب على المدنيين إطفاؤها.
والهدف من تلك الحرائق بحسب أحد المهندسين العاملين في محافظة ريف دمشق لم تذكر الصفحة من هو “تفريغ المناطق الزراعية وإجبار الأهالي على البيع أو فرض الاستملاك الحكومي، ضمن خطة لإدخالها حيّز التنظيم الذي سيشمل مدخل العاصمة الشمالي”.
ويضيف المصدر نفسه بأن قوات الأسد عملت منذ سيطرتها على تلك المناطق على منع الفلاحين من العودة إلى مزارعهم لممارسة أعمالهم الزراعية، لكن “الضغط” الذي مارسه بعض الأشخاص النافذين والمقربين من نظام الأسد في حرستا ودوما، انتهى بقرار يسمح للفلاحين بالعودة إلى تلك المناطق، لتبدأ بعدها سلسلة الحرائق المُفتعلة.
وسيطرت قوات الأسد العام الماضي على الغوطة الشرقية بعد اتفاق “تسوية” هجر المعارضون له إلى شمال سوريا، وشهدت الغوطة قبيل سيطرة قوات الأسد العديد من المجازر راح ضحيتها آلاف المدنيين.