كشف مسؤول في نظام الأسد عن تردي الأوضاع الأمنية في محافظة حمص، وتحكم بعض الأشخاص في مصيرها، وقال إنه “لا يوجد شارع في حمص إلا وفيه جبل شيخ جبل”، وذلك في إشارة إلى عمليات التهريب والسطو وهيمنة السلاح.
جاء ذلك على لسان رئيس اتحاد عمال حمص، نزار العلي، خلال اجتماع لأعضاء المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال في دورته الثالثة عشرة، ونقلت عنه صحيفة الوطن التابعة لنظام الأسد الاثنين 20 من أيار، قوله إنه “لا يوجد شارع في حمص إلا وفيه جبل شيخ جبل”، في إشارة لاسم بطل مسلسل “الهيبة”، وهو رجل مسؤول عن عمليات التهريب وتجارة الممنوعات، ويحل مشاكله بلغة القوة والسلاح.
وقارن “العلي” أحداث حمص بما يحدث في مدينة السويداء، وهو ما تحدث عنه رئيس اتحاد العمال، جمال الحجلي، قائلًا “إن حوالي 20 شخصًا من المارقين عن القانون يقومون بأعمال إجرامية أمام جميع الجهات المعنية في المحافظة”.
وأضاف “العلي” أن “250 شخصًا يتحكمون في مصير محافظة حمص، ويملكون 500 مليار ليرة سورية، وهذا المبلغ أكبر من كتلة الرواتب والأجور في عام 2011”، مشيراً إلى أن الواقع الخدمي في المحافظة متردٍ للغاية، إذ “إن 70% من المواطنين لم يستلموا مخصصاتهم من مازوت التدفئة”.
وطالب رئيس اتحاد عمال حمص “الجولات الحكومية” بأن تكون “منتجة” لأنها الآن عبارة عن “استعراض فيسبوكي فقط”.
وتشهد عدة مناطق في سوريا يسيطر عليها نظام الأسد حالة من الانفلات الأمني وتردي الوضع الخدمي، وخاصة في حلب والسويداء، حيث كثرت جرائم الخطف والسرقة والاعتداء الجنسي على الأطفال، وغالباً ما يكون الفاعل مقرب من قوات نظام الأسد، وهذا ما يجعل من محاسبته أمراً مستبعداً.