استشهد 5 مدنيين وأصيب العشرات بينهم طفل في الغارات الجوية التي شنتها طائرات الأسد والقصف المدفعي والصاروخي على ريف إدلب أول أيام عيد الفطر الثلاثاء 4 حزيران.
الدفاع المدني أشار إلى أن طفلاً استشهد في بلدة دير سنبل، كما استشهد رجلان في بلدة دار الكبيرة ، ورجل آخر في بلدة كفرسجنة ورجل آخر في مدينة خان شيخون ، وكل تلك المناطق بريف إدلب الجنوبي، وذلك جراء القصف الجوي لقوات الأسد، كما أصيب أربعة مدنيين بينهم امرأتان في بلدة الفطيرة، جراء غارتين جويتين استهدفتا البلدة.
واستهدفت غارات مقاتلات الأسد أراضٍ زراعية شرقي مدينة أريحا وأطراف قرية بلشون، وقرية الشيخ مصطفى، وبلدة معرتحرمة، وبلدة سفوهن وقرية معرة الصين وعشرات المناطق الأخرى، ما تسبب بحرائق واسعة في ممتلكات المدنيين والأراضي الزراعية.
تصعيد قوات الأسد تزامن مع استمرار محاولاتها التقدم في جبهات ريف حماة بعد سيطرتها على قرية القصابية جنوبي إدلب.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير أنها دمرت دبابة بصاروخ موجه، وعربة “بي إم بي” لقوات الأسد عبر استهدفها بقذيفة هاون على جبهتي كفرنبودة وحردانة، كما أشارت الجبهة الوطنية إلى أنها دمرت مدفع عيار 57، وعربة زيل عسكرية بصواريخ مضادة للدروع على جبهة القصابية.
ويستمر هجوم قوات الأسد بدعم روسي في شمال غربي سوريا رغم مطالب عدة دول بوقف التصعيد، من بينها الولايات المتحدة وتركيا ، إضافة إلى الأمم المتحدة.
وكانت روسيا عرقلت الاثنين 3 حزيران مشروع قرار في مجلس الأمن يدين التصعيد الجاري في إدلب، وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إنه “لم يكن من الممكن أن تؤيد موسكو مسودة بيان صحفي في مجلس الأمن حول الوضع في شمال غربي سوريا، اقترحه (أصحاب القلم) للملف الإنساني السوري (بلجيكا، ألمانيا، الكويت)”.
وأضافت في بيان، أن روسيا “لا توافق على النظر إلى الوضع في الشمال الغربي بشكل منفصل عن الوضع في المناطق الأخرى من سوريا”، فيما قال السفير الكويتي الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن للشهر الجاري للصحفيين بمقر الأمم المتحدة، إن “إحدى الدول بالمجلس، عرقلت مشروع بيان يدعو لاحترام القانون الدولي ويحث على السماح بالوصول الإنساني للمدنيين في إدلب”.