مع أكثر من 400 شهيد خلال شهر واحد، وآلاف من الصواريخ والبراميل، وقضمٍ مستمر لكن بطئ لمناطق بريفي إدلب وحماة، أي مستقبل للعملية السياسية التي كانت تتحدث قبل حين عن لجنة دستورية سورية، وحتى هذه كان التعثر مصيرها الدائم.
لم تعد مجدية، يقول سوريون عن العملية السياسية التي يراد منها إنقاذ النظام بحسب رأيهم، فهي أولاً لم تعد تتحدث عن رحيل نظام الأسد المتهم والمتورط بدماء السوريين، منذ ثمانية سنوات، وهي ثانياً تريد إنقاذه او إعادة إنتاجه في احسن الحالات.
لكن عضو اللجنة السورية للتفاوض يحيى العريضي، يرى أن لا طريق أخر أمام السوريين إلا الحل السياسي، ويعتبر ضمن برنامج في العمق، أن صمت العالم إزاء المجازر في سوريا، هو أمر بات معتاداً وليس بجديد.
يقول العريضي، إن قرار إنشاء لجنة التفاوض كان قراراً دولياً، فلا بد من جهة سياسية تؤكد على القرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الأمن، وحتى بوجود أكثر من منصة سياسية للمعارضة اليوم، إلا أن هيئة التفاوض بحسب رأيه، هي الأكثر تماسكاً بينهم.
يرى العريضي أن لجنة التفاوض تتمسك بالمقررات الدولية، ولا تحيد عنها أبداً.
لكن العريضي في ذات الوقت، يصف التصريحات الدولية التي تنتقد أفعال روسيا في سوريا، ليست إلا محاولة لتسجيل نقاط سياسية من دول عدة، على موسكو فقط، ولكن ليس هناك أي التفات إلى مصير الإنسان السوري وما يعانيه اليوم في البلاد.