أفادت مصادر إعلامية بارتفاع التوتر بين المليشيات الإيرانية ومليشيات “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، وذلك على خلفية استفزازت من المليشيات الشيعية.
وذكر موقع “المدن” الجمعة 7 حزيران أن 6 سيارات تابعة للمليشيات الايرانية، مدعومة بقوات عراقية حضرت بشكل مفاجئ إلى ساحة ودوار الطيارة، الذي يتوسط مدينة البوكمال، وتوجهت إلى سارية العلم التي تتوسطه، وانزلوا عنها علم نظام الأسد.
وأضاف الموقع أن ذلك التصرف استفز مليشيا “الدفاع الوطني” التي تشرف على حماية الساحة، فحاول عناصرها إعادة رفع العلم، لكن الإيرانيين والعراقيين ردوا بفتح النار، ما تسبب بمقتل 3 عناصر وجرح آخرين، كما أصيب مدنيون كانوا في المكان.
وأعقب ذلك استدعاء تعزيزات من الطرفين، وانتهى الاشتباك بطرد مليشيات النظام من الساحة وسيطرة الإيرانيين عليها.
ولم تتدخل الشرطة العسكرية الروسية على الرغم من وجود أكثر من 40 عنصراً منها في مقر بجوار مسجد عائشة مطلّ على جسر البوكمال الرئيسي، ويبعد نحو 800 متر عن مكان الاشتباك، حسب “المدن”.
ولا يزال التوتر قائماً، وسط توعد الطرفين بالمزيد من التصعيد، خاصة من طرف المليشيات الايرانية التي نصبت حواجز حول دوار الطيارة وأماكن أخرى، لاعتقال كل من تشتبه بتبعيته لمليشيات “الدفاع الوطني”.
وكانت مصادر محلية أكدت الجمعة بأن قوات الأسد اعتقلت كلاً من ” إسماعيل عيسى الخليفة و عبد الرزاق الخليفة” في مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، بتهمة تنفيذ اغتيالات بحق عناصرها.
وشهدت البوكمال العديد من حالات الاغتيال ضد عناصر بقوات الأسد والمليشيات الإيرانية، بالتزامن مع الخلاف بين تلك القوات أدى إلى نشوب معارك مسلحة عدة مرات.