كشف تقرير صادر عن منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أن نظام الأسد أصدر أكثر من 700 شهادة وفاة لأشخاص معتقلين في سجونه منذ مطلع العام الحالي، معظمهم ينحدرون من إدلب وحماة.
وأشارت المنظمة في تقريرها الأربعاء 19 حزيران، إلى أن ذوي القتلى تسلموا فقط الوثائق دون إعطائهم معلومات عن مصير الجثث، مضيفة أن دائرة الأحوال المدنية في حماة شهدت ازدحاماً شديداً بسبب توافد المئات من ذوي الضحايا الذين علموا بوفاة أبنائهم، منوهة إلى أن غالبيتهم من النساء، وسط غياب شبه كامل للشبان بسبب الخوف من أجهزة نظام الأسد الأمنية.
وعرض تقرير المنظمة قصصًا وشهادات لذوي محتجزين من حماة وإدلب يروون فيها التفاصيل التي تمت من خلالها عملية إخطارهم بواقعة الوفاة، وما ألحقه ذلك بهم من سحق لـ “خيوط الأمل” التي كانوا يعيشون عليها برؤية أبنائهم وأحبائهم من جديد، وبأنهم لا يزالون على قيد الحياة، رغم سنوات اختفائهم.
يشار إلى أن نظام الأسد لا يزال يحتجز في سجونه عشرات آلاف السوريين دون الكشف عن مصيرهم، وسط مخاوف من أن تتم تصفيتهم بشكل تدريجي، رداً على نشاطهم في الثورة السورية، كما إن هناك من تم اعتقاله على خلفية تقارير كيدية.