واصلت قوات الأسد حملتها العسكرية في شمال غربي سوريا موقعة المزيد من الضحايا المدنيين، في وقت بات فيه الدمار يغطي قرى بأكملها جراء الغارات والقصف البري المستمر منذ أشهر.
وأفاد الدفاع المدني السوري، الأحد 23 حزيران، باستشهاد 4 مدنيين نازحين (طفلان وامرأة ورجل)، وإصابة 5 آخرين، في بلدة “جوزف” جنوبي إدلب، جراء غارة من مقاتلات الأسد، استهدفت بشكل مباشر تجمع منازل في القرية.
كما سقط عدد كبير من الجرحى بينهم أطفال، في جملة غارات جوية بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية طالت بحسب إحصائية الدفاع مدن وبلدات كفرنبل، وبسامس، وكفربطيخ، وبداما، ومزرعة الهواري.
مراسل وطن FM في ريف إدلب كشف أن الدمار بدأ يغطي بشكل ظاهر وشبه كامل قرى بأكلمها بالريف الجنوبي، بعد أسابيع متواصلة من القصف الجوي والمدفعي.
ويأتي التصعيد في إدلب ضمن حملة عسكرية لقوات الأسد وروسيا مستمرة منذ أشهر، في خرق لاتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا أيلول 2018، لتخفيف التصعيد شمال غربي سوريا، وإقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 20 كيلومتراَ.
وأوقعت الحملة العسكرية في إدلب 833 شهيدا مدنياً، وأجبرت أكثر من 89 ألف عائلة (579257 نسمة) على النزوح من منازلهم منذ شباط الماضي، وفق آخر إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت في تقرير صدر أمس الأربعاء، استشهاد 82 سيدة، بقصف لقوات الأسد وروسيا خلال الفترة الممتدة من 26/ نيسان وحتى 19/ حزيران الجاري.