شهدت مدينة داعل في ريف درعا الغربي خلال ساعات الليلة الماضية 25 حزيران، استنفاراً أمنياً لقوات الأسد ، بالتزامن مع حظر كامل للتجول في أحياء المدينة، وذلك على خليفة الهجومين اللذين تعرضت لهما مقرات أمنية لقوات الأسد مساء الاثنين 24 حزيران.
مصادر محلية في الجنوب السوري قالت لوطن اف ام إن الاستنفار جرى منذ عصر الثلاثاء حتى وقت متأخر من المساء، في محاولة من قوات الأسد لترويع المدنيين، في رد على الهجوم الذي طال مقر فرع المخابرات الجوية ومخفر المدينة التابعين لقوات الأسد.
ويعد الهجوم على المفرزة الأمنية ومخفر المدينة الثالث خلال الأسبوع الحالي، حيث هاجم مسلحون السبت الماضي حاجز التابلين غربي داعل، موقعين خسائر بصفوف قوات الأسد.
وسبق أن تعرضت عدة حواجز أمنية لقوات الأسد وبعض مسؤوليه لهجمات بالأسلحة النارية، يوم الجمعة الماضي، بعد يوم من إصدار المخابرات قوائم تضم عشرات المطلوبين لأمن الدولة في مناطق متفرقة من درعا.
وكانت وكالة “أكي” الإيطالية كشفت مؤخراً عن تخفيض روسيا وجودها العسكري في الجنوب السوري، وخاصة درعا، ما ينذر بإعادة نشوب التوتر بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، التي وقعت على اتفاق التسوية.
وتشن قوات الأسد طيلة العام الماضي حملات اعتقال تطال مختلف الفئات العمرية في درعا، بمن فيهم الموقعون على التسوية، في نقض للاتفاق الذي سيطرت خلاله على الجنوب السوري في تموز 2018.