ألقت الشرطة والأمن العام الوطني في مدينة إعزاز شمالي حلب القبض على المتورطين بتفجير السيارة المفخخة في المدينة الشهر الماضي، والذي تسبب بمجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
ونقل مراسل وطن إف إم عن مصادر في الشرطة والأمن العام الوطني في منطقة اعزاز، أنه “تم التوصل إلى هوية من قام بتفجير السيارة المفخخة في مدينة اعزاز أواخر شهر رمضان الماضي”، وأشار المصدر إلى أن المتورط بالعملية “عميل مزدوج” لقوات الأسد، وقوات سوريا الدديمقراطية “قسد”.
ونشر المعرف الرسمي لـ”قوات الشرطة والأمن العام الوطني” تسجيل فيديو يظهر القبض على أفراد الخلية، وتترواح أعمارهم بحسب ما تظهر الصور بين الـ40 والـ 55 سنة.
وفيما لم تتضح الجهة التي أمرت منفذ الهجوم بتنفيذ التفجير الدامي، نقل موقع “حلب اليوم” عن العقيد “محمد الضاهر” أنه” تبين أن السيارة جرى تفخيخها في مدينة منبج، قبل أن تدخل إلى مدينة إعزاز، حيث جرى التفجير”.
وأضاف “الضاهر” أن “المخطط كان أن يتم ركنها وتفجيرها في قلب السوق الشعبي لكن، ولسبب ما، تم تفجير السيارة قبل أن يغادرها السائق للتخلص منه على ما يبدو لأنه كان شبه مكشوف للقوى الأمينة بسبب ملاحقته بتهم وجرائم سابقة”.
وأصدر أهالي مدينة إعزاز بيانا أشادوا فيه بجهود الأمن العام في القبض على المتورطين، داعين إلى تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق الخلية المتورطة.
وبلغت حصيلة الضحايا جراء التفجير الدامي 23 شهيدا وأكثر من 45 مصابا، ومن بين الضحايا جثث مجهولة الهوية، تفحمت بسبب النيران.
وأثار صورة رجل يحتضن جثة حفيده البالغ من العمر 3 سنوات، استشهد مع والده خلال تفجير إعزاز، مشاعر آلاف السوريين، وسلطت الضوء على تردي الأمن في المناطق المحررة شمال سوريا.