أكدت مجموعة من المنظمات الدولية أن الجيش اللبناني بدأ بهدم منازل اللاجئين السوريين في بلدية عرسال شرقي لبنان، بعد انتهاء مهلة منحها مسبقاً.
وقال بيان أصدرته أمس الإثنين 1 تموز سبع منظمات بينها منظمة إنقاذ الطفولة، والمجلس النرويجي للاجئين إن قوات لبنانية وتمام الساعة 4:30 من صباح الأول تموز، اقتحمت عدة وحدات سكنية في عرسال وهدمت ما لا يقل عن 20 منزلاً.
وأضاف البيان: أن” وجود جنود في تلك المعسكرات عند الفجر، وهدم المنازل بالآليات الثقيلة هو حدث مؤلم شهدته الأسر التي فقدت كل شيء بالفعل… نخشى أن تكون هذه هي البداية والمزيد من عمليات الهدم ستتم غداً”.
وأكدت المنظمات أن حرمان اللاجئين من ملجأهم الأساسي وتركهم في الشوارع ليس حلاً، وأوضحت أن عمليات الهدم في عرسال تأتي في سياق تدهور الأوضاع بالنسبة للاجئين السوريين، “الذين واجهوا في الأشهر الماضية بيئة قسرية متزايدة تجعل حياتهم أكثر صعوبة”.
وناشد البيان السلطات اللبنانية “إعطاء بدائل للاجئين، والسماح لهم بالاحتفاظ بممتلكاتهم الشخصية ومنحهم مزيدًا من الوقت لوضع أسرهم في أمان”. وشدد على ضرورة حماية المدارس والمرافق الصحية وهياكل المياه والصرف الصحي.
وكانت بلدية عرسال اللبنانية أعلنت الأحد الماضي أن السلطات وافقت على منح مهلة جديدة للاجئين السوريين الذين تصفهم بالمخالفين، لإزالة “الخيام الأسمنتية” قبل أن يتدخل الجيش اللبناني.
وقال رئيس البلدية باسل الحجيري إنه تحدث لضباط في الجيش، وأكد لهم أن إزالة الغرف الأسمنتية تحتاج وقتًا وتجهيزاتٍ مختلفة، وأن المنظماتِ غيرُ جاهزةٍ لتلك المهمة، لافتا إلى موافقة الجيش على منح اللاجئين مهلة إضافية غير محددة المدة من أجل تسوية المخالفات.