نددت الأمم المتحدة بظروف احتجاز المدنيين في المراكز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرقي سوريا، مؤكدا وقوع وفاة مئات الأطفال في حالات كان يمكن تجنبها.
وقال “باولو سيرجيو بينهيرو” رئيس لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا التابعة للأمم المتحدة، إن آلاف المدنيين النازحين جرى احتجازهم بمخيمات مؤقتة وسط ظروف فظيعة وغير إنسانية، عقب نهاية هيمنة تنظيم داعش في المنطقة.
وأضاف “بينهيرو” خلال الدورة الـ41 لمجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية،: أن “معظم النازحين جرى احتجازهم بحكم الواقع من قبل قوات سوريا الديمقراطية،.. هذا الوضع أدى إلى وفيات كان يمكن تجنبها لحوالي 240 طفلا بسبب نقص المساعدات الطبية والإنسانية”.
وبين المسؤول الأممي أن مخيم الهول في محافظة الحسكة يضم نحو 73 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال الذين لم تتخطَ أعمارهم الـ 12 عاماً، مشددا على أن وضع 3500 طفل بالمخيم في حد ذاته مصدر قلق، “فهؤلاء الأطفال بحاجة ماسة لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي وهم عرضة للاستغلال”.
وتُتهم “قسد” بالتعامل مع قاطني مخيم الهول بطريقة غير إنسانية، وتمنع عنهم الكثير من الخدمات الأساسية، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الوفيات بين النازحين، لا سيما الأطفال.