رفع الصحفي السوري “أسامة أبو زيد” شكوى لدى السلطات التركية، ضد قنصلية نظام الأسد في مدينة اسطنبول، بعد تعرضه لاعتداء جسدي ولفضي من قبل موظفي القنصلية خلال دخوله لإجراء إحدى المعاملات الرسمية.
وذكر “أبو زيد” في تسجيل فيديو نشره على معرفه في تويتر، اليوم الثلاثاء 9 تموز، أن 3 موظفين سوريين من قنصلية النظام اعتدوا عليه “جسديا ولفظيا”، بسبب ارتدائه سوارا في معصمه، عليه علم الثورة السورية.
وبحسب الصحفي السوري، طلب الموظفون الموظفون منه خلع السوار بدعوى “لازم احترم حالي حسب تعبير الموظف في القنصلية واشلح العلم من أيدي” وعندما رفض خلع السوار انهالوا عليه بالضرب، والشتم.
وأوضح “أبو زيد” في الفيديو من أمام مبنى القنصلية في القسم الأوروبي من اسطنبول، أنه تعرض للدفع والضرب، ووجه له الموظفون أقذع الشتائم، واصفا القنصلية بأشبه بـ”مراكز اعتقال الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية”.
— أسامة أبو زيد Osama Abo Zayd (@oabozayd) July 9, 2019
وقال “أبو زيد” في تغريدة أعقبت الفيديو: “تقدمت بشكوى للشرطة والأن دخلنا إلى القنصلية للتعرف على الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء معتقدين أنه بإمكانهم ممارسة التشبيح في تركيا”
وأضاف:” بالنسبة لي مستعد أن أخسر كل شيء مقابل المضي في هذه الدعوى حتى تتوقف عملية إذلال السوريين المقيمين في تركيا”.
تقدمت بشكوى للشرطة و الأن دخلنا إلى القنصلية للتعرف على الأشخاص الذين قاموا بالإعتداء معتقدين أنه بإمكانهم ممارسة التشبيح في #تركيا ، بالنسبة لي مستعد أن أخسر كل شيء مقابل المضي في هذه الدعوى حتى تتوقف عملية إذلال السوريين المقيمين في #تركيا pic.twitter.com/Y1OyowycW2
— أسامة أبو زيد Osama Abo Zayd (@oabozayd) July 9, 2019
ويشتكي السوريون في تركيا، من استنساخ كل أشكال الفساد في دوائر حكومة الأسد، داخل القنصلية السورية في اسطنبول.
وتحدث “عثمان” اسم مستعار لسوري مقيم في اسطنبول بنظام “الحماية المؤقتة”، لوطن إف إم، عن شيوع حالات الرشوة والفساد داخل مكاتب القنصلية، فضلا عن الإذلال المتعمد للسوريين، إذ يعتبر الموظفون، كل السوريين في تركيا “خونة” بسبب معارضتهم لنظام الأسد، وفق ما يقول الشاب السوري.
ويدفع السوريون في تركيا مبالغ طائلة قد تصل إلى 3 آلاف دولار، مقابل الحصول على معاملات بسيطة مقارنة بباقي الدول، كتمديد جواز السفر، أو استخراج أوراق ثبوتية.
وبحسب “عثمان” الذي فضل عدم كشف اسمه الحقيقي، فإن حجز موعد لمراجعة قنصلية بشار الأسد مستحيل، إلا عبر سماسرة، ووسطاء، محددين بشكل سري من قبل القنصلية.
يذكر أن إيرادات نظام الأسد بلغت 900 مليون دولار أمريكي خلال عام 2018، وفق ما نقل موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي عن مصدر في مديرية الهجرة والجوازات التابعة للنظام.