تواصل قوات الأسد وروسيا حملتها العسكرية العنيفة على شمال غرب سوريا، موقعة المزيد من الشهداء المدنيين، في وقت يقتصر فيه موقف الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، على إصدار بيانات للتعبير عن القلق، أو إحصاء الضحايا.
وأفاد مراسل وطن FM، اليوم الأربعاء 10 تموز، باستشهاد 12 مدنيا على الأقل، وإصابة أكثر من 15 آخرين، في قصف جوي لمقاتلات روسية، وأخرى تابعة لنظام الأسد، على مدينة جسر الشغور، وقرية معرتحرمة، وبلدة مرديخ جنوب وجنوب غربي إدلب.
وأوضح مراسلنا أن مقاتلات روسية استهدفت تجمعا سكنيا، يؤوي نازحين في معرتحرمة ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء من النازحين، وإصابة آخرين.
وأظهر فيديو نشره الناشط “إياد أبو الجود” مشاهد للحظات الأولى، التي تلت استهداف تجمع النازحين، في معرتحرمة، وتظهر الصور دمارا واسعا في المباني، ولا يُعرف عدد المدنيين داخل أنقاض المبنى، المدمر حسبما يقول الناشط.
وفي وقت سابقة اليوم، استشهد 6 مدنيين وأصيب 11 آخرون بغارات لمقاتلات الأسد على مدينة جسر الشغور، أدت أيضا إلى خروج مستشفى المدينة عن الخدمة، وفق ما أعلن الدفاع المدني.
كما استشهد مدنيان وأصيب عدد آخر بجروح في قصف جوي مكثف طال مدن وبلدات مرديخ، وكنيسة نخلة، وأريحا، وسراقب، وخان شيخون، والشيخ إدريس والكتيبة المهجورة جنوبي وشرقي إدلب.
وأمس الثلاثاء، أعربت المتحدث عن استمرار قلق الأمم المتحدة العميق إزاء الآثار الإنسانية للأعمال العدائية في شمال غرب سوريا، بما في ذلك الحوادث التي تؤثر على المدارس والمستشفيات وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية.
وقال “فرحان حق” نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة إن من بين أكثر من 300 شخص قُتلوا في الشمال الغربي في الأشهر الأخيرة، كان هناك 140 طفلا على الأقل.
وتستمر الحملة العسكرية لقوات الأسد وروسيا على شمال غربي سوريا منذ الثاني من شباط الماضي.
ووفقا لآخر إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”، ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين، في حملة نظام الأسد وحلفائه، إلى 912 شهيدا، بينهم 258 طفلاً.
كما وثقت الإحصائية ارتفاع عدد النازحين داخليا، خلال الحملة إلى (633118) شخصا، (97404) عائلة، موزعين على 35 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب، إلى مناطق شمال غربي سوريا.