سرحب الائتلاف الوطني السوري بإدراج الأرجنتين، مليشيا حزب الله الشيعية، على قوائم الإرهاب، مؤكدا أن من شان تلك الخطوة تخفيف انتهاكات الحزب المدعوم من إيران في سوريا.
وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف، رياض الحسن، أن تصنيف الأرجنتين حزب الله اللبناني تنظيماً إرهابياً، وتضييق الخناق دولياً عليه وبتر أذرعه في العالم من شأنه التخفيف من وطأة جرائمه وجرائم إيران على أمن واستقرار المنطقة، وخاصة في سورية.
ونقل موقع الائتلاف عن الحسن قوله: إن “تجميد أصول حزب الله اللبناني، ووضعه في خانة المنظمات الإرهابية، تأكيدٌ على أن تلك الميليشيات الإرهابية تشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين”، داعياً باقي الدول إلى اتخاذ نفس الخطوات لتجفيف مصادر الحزب الاقتصادية.
واعتبر الحسن أن هذا القرار الذي أوصى بوقف أنشطة حزب الله المالية في المنطقة الحدودية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، سيضع الحزب في دائرة مغلقة ومشكلات مالية أكبر، وخاصة في ظل الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على إيران والتي تعتبر الداعم الأول لكافة الميليشيات الإرهابية في المنطقة.
وأضاف الحسن: “ننتظر في الأيام القادمة تقليص عمليات الحزب وأنشطته، وهو ما سينعكس بشكل سلبي على المشروع الإرهابي الذي يتخذه الحزب وإيران”.
ولفت الحسن إلى أن خطوة الأرجنتين قد تكون البداية الحقيقية لشل كامل أنشطة الحزب الاقتصادية والمالية عبر قاراتٍ عدة منها: أفريقيا، وأميركا اللاتينية، وآسيا، مشيراً إلى أن معظم أنشطة الحزب العابرة للقارات هي إجرامية، إذ تشمل غسيل الأموال وتهريب المخدرات.
وكان الرئيس الأرجنتيني “موريسيو ماكري” أكد في مقابلة مع قناة CNN الأميركية الناطقة باللغة الإسبانية، بأنه يتخذ خطوات لإعلان ميليشيات حزب الله منظمة إرهابية، كما أصدرت إدارة المعلومات المالية أمراً بتجميد أصول حزب الله وأعضائه بعد يوم من وضع البلاد قائمة جديدة بالأفراد والكيانات المرتبطين بالإرهاب.
وقالت إدارة المعلومات المالية التابعة للحكومة بالأرجنتين في بيانٍ لها: “في الوقت الحالي ما زالت جماعة حزب الله تشكل تهديداً للأمن لسلامة النظام الاقتصادي والمالي لجمهورية الأرجنتين”.
يشار إلى أنه سبق لوزارة الخزانة الأمريكية أن أعلنت فرض عقوبات على نائبين ومسؤول أمني في حزب الله اللبناني، كما أغلقت الوزارة الحسابات المصرفية للبنانيين قاموا بتحويل الأموال إلى ميليشيات الحزب، وبخاصة رجال الأعمال في شمال أفريقيا، الذين ساهموا في دعم “حزب الله”.