اعتبر القائد العسكري لقسد مظلوم عبدي، أن أي هجوم من قبل الجيش التركي والسوري الحر على مناطق سيطرة قسد في سوريا يعني ساحة حرب واسعة ممتدة من منطقة منبج الى مدينة المالكية.
وهدد عبدي في تصريحات لصحيفة “يني أوزغور بوليتيكا”، بسحب فصائل قسد من المعارك مع خلايا تنظيم داعش في الرقة ودير الزور، في حال بدء أي هجوم، لافتا إلى أن هناك اتفاقا مع الولايات المتحدة فيما يخص الحرب على داعش.
وأضاف عبدي: “الدولة التركية حشدت قوات كبيرة على الحدود مع شمال سوريا ونحن من جهتنا لدينا استعدادات لذلك.. هناك حالة من التوتر وأرضية مُهيأة لحدوث استفزازات ومؤامرات، أي خطأ وأي شرارة يمكنها أن تتسبب في إشعال النيران”.
واعتبر أن بدء أي عملية في مناطق قسد يعني توقف الحرب على داعش ومن شأن ذلك أن يعطي دفعاً للتنظيم الدولة إلى استجماع قوته، حسب تصوره، مشيرا بالقول: “إلى جانب أن انسحابنا من تلك المناطق سوف يُعطي مجالاً للنظام لإملاء الفراغ والسيطرة على تلك المناطق، وبهذا يتضرر الاتفاق بيننا وبين الولايات المتحدة والتحالف الدولي”.
يأتي هذا بينما يستعد المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، جيمس جيفري، لإجراء مباحثات في أنقرة غدا الإثنين، لبحث آخر التطورات في سوريا، والانسحاب الأميركي، والمنطقة الآمنة المقترحة في شرق الفرات.
ويبحث جيفري أيضا خلال الزيارة تنفيذ خريطة الطريق التركية – الأميركية في مدينة منبج، والتي تتعلق بانسحاب قسد من المدينة إلى شرق الفرات، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر دبلوماسية.
واختتمت مجموعة عمل تركية – أميركية، في واشنطن الخميس، اجتماعات استمرت ليومين لبحث التطورات في سوريا، ولا سيما فيما يتعلق بالانسحاب الأميركي والمنطقة الأمنية وانسحاب الوحدات الكردية من منبج.
وبحسب المصادر، سيلتقي جيفري والوفد المرافق كالن ووزير الدفاع خلوصي أكار، كما يجري مباحثات مع مسؤولين في الخارجية التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن الأحد الماضي أن بلاده تجري تحضيرات لعمليات في تل أبيض وتل رفعت شرق الفرات من أجل القضاء على ما سماه “الحزام الإرهابي”، مشيرا إلى أنّ مسؤولين من أنقرة وواشنطن سيبحثون الملف السوري، ولا سيما فيما يتعلق بالانسحاب الأميركي من سوريا والمنطقة الأمنية ومنبج.