لا يمكن أن يجلب العراء إلا تعبا وشقاءً ومرضاً وهذا حال النازحين من ريفي إدلب وحماه الذين يسكنون تحت أشجار الزيتون بلا مأوى أو حماية من عوامل الجو.
لفقرة (خدني على بلادي) تحدث مراسل وطن إف إم في إدلب حذيفة الخطيب عن الأوضاع الصحية الصعبة والمتردية، وقال إن السبب الرئيسي لتردي الواقع الصحي هو القصف العنيف وازدياد موجات النزوح، وعدم وجود مأوى وتقلبات الجو بين الليل والنهار .
وذكر الخطيب أن القصف الجوي والمدفعي لقوات الأسد وحلفائه تسبب بخروج 27 مركزا للدفاع المدني عن الخدمة، كما استهدف 63 مستشفى ومركزا طبيا، خرجت 15 نقطة منها عن الخدمة، فضلا عن إصابة عدد من العاملين بالقطاع الطبي والدفاع المدني.
وأضاف مراسلنا أن الأمراض التي يتعرض لها النازحون تنقسم لنوعين: أمراض مزمنة لدى غالبية الكبار بالسن من ضغط وسكري وزادت معاناتهم لقلة توفير الأدوية والمستوصفات للرقابة والعناية، أما الشق الثاني من الأمراض فهي التي يسببها النزوح من منطقة لأخرى من لدغات الأفاعي والعقارب والسحايا عند الأطفال نتيجة التعرض للشمس لفترة طويلة .
ونقل الخطيب إحصائية أعدها فريق “منسقو الاستجابة” تفيد بنزوح 654 ألفا و 717 شخصاً جراء الحملة العسكرية شمال غربي سوريا، مشيرا بالقول، “هذا العدد قابل للزيادة”.
وأشار الخطيب إلى أن الأعداد المتوجهة للمشافي كمراجعات كبيرة جداً منها مشفى أطمة الخيري وقدرته الاستيعابية لا تتحمل هذه الزيادة.
وختاما قال الخطيب إن تعليق الدعم عن مديرية الصحة بإدلب من الوكالة الامريكية للتنمية “أوفدا” زاد الصعوبة وحرم 4 مليون شخص من الدعم الطبي، ولفت إلى أن هذا الدعم كان يوفر 2000 عملية جراحية كبرى و8 آلاف عملية جراحية صغرى، وهناك 180 ألف مستفيد شهريا من هذه الخدمات الطبية في 47 منشأة تابعة لمديريات الصحة منها 33 في إدلب.