توفي في وقت متأخر من ليل السبت أحد أبرز علماء أهل السنّة والجماعة في سوريا “وهبة الزحيلي” عن عمر يناهز 83 عامًا.
ويعتبر العلامة السوري “وهبة الزحيلي” أحدَ أبرز علماء أهل السنّة في العصر الحديث واشتهر بالعديد من المؤلفات الشهيرة حيث كان أشهرها “التفسير المنير” والذي يُعتبر من أضخم كتب التفسير (30 جزءًا)، ويتناول فيه تفسير القرآن الكريم في العقيدة والشريعة والمنهج، إضافةً إلى كتاب “الفقه الحنبلي”.
ولد “الزحيلي” في مدينة دير عطية من مدن ريف دمشق عام 1932، وكان والده حافظًا للقرآن الكريم. درس الابتدائية في بلد الميلاد في سوريا، ثم المرحلة الثانوية في الكلية الشرعية في دمشق مدة ست سنوات وكان ترتيبه الامتياز والأول على جميع حمَلة الثانوية الشرعية عام 1952 وحصل فيها على الثانوية العامة الفرع الأدبي أيضًا.
تابع تحصيلَه العلمي في كلية الشريعة بالأزهر الشريف، فحصل على الشهادة العالية وكان ترتيبه فيها الأولَ عام 1956 ثم حصل على إجازة تخصص التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر، وصارت شهادته العالمية مع إجازة التدريس. شغل الزحيلي مهامَّ عديدة، فهو عضو المجامع الفقهية بصفة خبير في مكة وجدة والهند وأمريكا والسودان، ورئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بجامعة دمشق، كلية الشريعة.
كما كان خطيب جامع العثمان بدمشق، وحصل “الزحيلي” أيضًا على جائزة أفضل شخصية إسلامية في حفل استقبال السنة الهجرية الذي أقامته الحكومة الماليزية سنة 2008 في مدينة بوتراجايا.
أشرف العلامة السوري على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة دمشق وكلية الإمام الأوزاعي في لبنان وناقش بعض الرسائل الأخرى، كما أشرف على رسائل دكتوراه وناقشها في دمشق وبيروت والخرطوم، وهي تزيد عن سبعين رسالة.
وطن اف ام