كشفت مصادر سياسية عراقية، اليوم الاثنين، أن “حزب الله” تسبب في فرار العديد من أعضاء الميليشيات العراقية الشيعية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا.
وقال مسؤول عراقي رفيع المستوى في هيئة “الحشد الشعبي”: إن المئات من المقاتلين العراقيين عادوا إلى البلاد من سورية، من ميليشيات “أبو الفضل العباس” و”كتائب زينب” وميليشيا “النجباء” وجماعة “سرايا آل البيت”، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد اتساع الخلافات مع مقاتلي “حزب الله” اللبناني في جبهات القتال، وخصوصًا في معارك الزبداني وريف دمشق الأخيرة.
وأضاف المسؤول العراقي، في تصريحات لمجلة “العربي الجديد” أن “حزب الله اللبناني يعامل المقاتلين العراقيين بشكل فوقي أو كأُجَراء، ويصادر قرارات قادة الفصائل العراقية في سورية، ولا يسمح إلا لنفسه باتخاذ القرارات العسكرية بشكل لم يتحمّله قادة الفصائل”.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن حزب الله يريد أن يكون صاحب القرار في سوريا، فالحزب يعامل المقاتلين العراقيين، بل حتى السوريين في جيش الأسد بتمييز كبير عن مقاتليه ولا يشاركهم القرار.
ولفت إلى أن “حزب الله” يرى أن مقاتليه أرقى وأفضل من الآخرين، لذلك يزج بالمقاتلين العراقيين في مواقع قتال صعبة راح ضحيتها عدد كبير منهم، بينما يحرص على أمن وسلامة مقاتليه”.
وأوضح المسؤول العراقي أن تصرفات “حزب الله” تسببت في عودة أكثر من 1400 مقاتل عراقي إلى بلادهم، فيما انسحب باقي المقاتلين إلى دمشق ومناطق قريبة منها واندمجوا مع الفرقة الرابعة في جيش الأسد، مضيفًا أن “عدد المقاتلين العراقيين حاليًا في كل سورية لا يتجاوز الألفي مقاتل”.
وطن إف إم