تحول ما يعرف بـ”الملتقى الدولي للتضامن مع عمال سوريا وشعبها في وجه الإرهاب” إلى ملتقى لضرب الإعلاميين وصفعهم وإشهار السلاح عليهم، واحتجاز بعضهم تحت تهديد السلاح.
وقام جمال القادري، والذي يحمل صفة رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، بضرب الإعلاميين والصحافيين وشتمهم، ثم قام بركل من تبقى منهم أو حاول الهرب من وجهه، بعد موجة غضب انتابته فجأة، فلم يتمالك نفسه، فركل هذا، وشتم ذاك، ثم صفع أولئك.
وتحدثت الأنباء أن معاونة القادري، هذا، قد استخدمت السلاح الحربي، وأخرجته من حقيبتها واحتجزت صحافياً هناك وهددته باستخدام السلاح لو تحرك من مكانه.
وتحولت “الفضيحة” إلى فضيحتين لنظام الأسد، كما قال كل الحاضرين، حيث إن الضرب والركل والشتم والصفع تم بوجود بعض الوفود العربية التي تمت دعوتها إلى الملتقى السالف.
وأشارت الأنباء إلى أن بشار الأسد ، الذي يرعى هذا الملتقى، رسمياً، قد أصيب بصدمة جراء هذا العنف الذي قام به مسؤول حكومي كبير مرتبط به. مما دفع بالإعلاميين إلى إصدار بيان استنكار عاجل لما حصل معهم ضرباً وركلاً وشتماً، وتحت رعاية بشار الأسد.
وقال الإعلاميون السوريون في بيانهم إنهم يستنكرون ما حصل مع زملائهم في المركز الإخباري، مطالبين بمعاقبة جمال القادري ومحاكمته بسبب ممارساته التي أدت “إلى تشويه وجه سوريا الحضاري”.
يذكر أن المؤتمر السالف عقد في دمشق، دعماً لنظام الأسد.مثله كأي مناسبة أخرى يستغلها النظام لتفعيلها لصالحه.
إلا أن الأنباء أشارت إلى أن بعض الوفود التي حضرت واقعة اعتداء رئيس اتحاد نقابات العمال، على الإعلاميين وركلهم وتهديدهم بالسلاح، أصيب بذهول، نظراً إلى أن النظام يسعى، بشق الأنفس، إلى تحسين ولو ضربة ريشة من صورته الشخصية التي رسمها هو والموالون له.
لتكون النهاية، بانكشاف حقيقة هذا “النظام الذي لا يتورع عن ركل وشتم وتهديد” حتى “الموالين له”، فما بالكم بمن يناصبونه العداء أو يثورون عليه. فهمس بعض الحاضرين بالقول: الآن عرفنا لماذا يهرب السوري في البحر ويموت”.
المصدر : العربية