شهدت مدينة ادلب والتي شملتها الهدنة المتفق عليها بين المعارضة السورية ونظام الاسد وحلفائه (كفريا والفوعة مقابل الزبداني) منذ شهرين استقبال مزيد من النازحين خلال الأيام الماضية، اذ استقبلت المدينة مئات من العائلات النازحة خلال أسبوع تقريبا في ظل استغلال النازحين للهدنة واعتبار المدينة مأوى امن لهم على الرغم من بعض الغارات الروسية التي يتم استهداف أطراف المدينة فيها بين الحين والأخر، بعد ان كانت تتعرض لعشرات الغارات الجوية من قبل النظام بشكل يومي.
السيد عبدو جلو عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة ادلب الحرة في تصريح لــ وطن اف ام أكد ان ” عدد الاسر التي نزحت الى المدينة منذ توقيع الهدنة والى الان قد فاق الاربعة الاف عائلة اغلبها من قرى جبل الزاوية وريفي حماه وحلب ، فيما تعتبر منظمة بنفسج هي الأكثر اهتماما بالنازحين داخل المدينة ، والتي قامت بدورها بتوزيع المواد الإسعافية والحاجات الضرورية من سلل اغاثية كالحرامات والاسفنجات والمواد الغذائية لهم ” .
وقال جلو ” نحن في مجلس المحافظة لدينا مشروع اغاثي وهو عبارة عن سلل شتوية ونظافة سنقدمه للنازحين من ريف حلب الجنوبي وريف حماه الشمالي داخل المدينة في الأيام القادمة “.
وأردف ” اننا في مجلس المحافظة سعينا جاهدين لتامين ابسط المواد الاغاثية والاسعافية للنازحين وتم تشكيل غرفة طوارئ بين مجالس المحافظات لكل من ادلب وحلب وحماه محافظة حلب وحماه لتبادل قاعدة البيانات للأسر النازحة بحيث يتم التنسيق على مستوى المحافظات مثلا في محافظة حلب يوجد عدد معين من النازحين يقوم بإرسال البيانات لغرفة الطوارئ “.
غرفة الطوارئ قدمت الكثير من التسهيلات وتوجيه المنظمات حيث ان قاعدة البيانات التي تم توزيعها على المكاتب يتم تداولها وتم تبنيها من قبل الجهات الداعمة على أساس قاعدة البيانات المتبعة فيها حسب تعبير جلو.
أبو هيثم احد النازحين من ريف حلب الجنوبي الى مدينة ادلب شرح لنا قليلا عن نزوحه وحالته الان قائلا ” عندما اشتد القصف على بلدتي في ريف حلب الجنوبي وبعد ان تقدمت قوات الاسد الي البلدة فررت مع زوجتي واطفالي الى مدينة ادلب التي تعتبر حاليا امنة من قصف قوات الاسد والطيران الروسي كونها تخضع لمناطق الهدنة وعندما وصلت الى المدينة وبدأت البحث عن مأوى لنا ، حتى وصل المطاف بنا الى منزل يحتوي على غرفتين ، استأجرت المنزل بمبلغ ثمانية الاف ليرة سورية شهريا ، علما بانني لا املك مردود شهري وجل ما املك هو قطعة ارض في بلدتي كنت اعتمد عليها كمصدر رئيسي للرزق وبشكل سنوي “.
وأضاف ” حاليا لا املك أي مصدر رزق “، اما عن المساعدات المقدمة من قبل المنظمات للنازحين فقد أكد محمد ” انه تم تقديم اغلب المستلزمات الضرورية له “، فيما طلب محمد من المنظمات والهيئات الفاعلة في المدينة العمل على تامين مأوى للنازحين بشكل مجاني، بدلا من تقديم السلل الاغاثية، موضحا انه ” في حال تم تامين المأوى بشكل مجاني فانه من الممكن ان نتدبر امورنا ونعمل لتامين لقمة عيشنا، اما الان فما نعمل به خلال الشهر يذهب نصفه لأجرة المنزل ” حسب وصفه.
هذا ويتوقع ناشطون ان تكون هناك حركة نزوح كبيرة جدا للنازحين القادمين من ارياف ادلب وحماه وحلب بالإضافة لأهالي المدينة الأصليين بعد انقضاء مدة الهدنة، حيث مر على الهدنة شهرين وبقي لها أربعة أشهر، اذ ان المدة المتفق عليها اثناء توقيعها هي ستة أشهر.
وكانت مفاوضات جرت بين جيش الفتح من جهة، وقوات الاسد وحزب الله من جهة أخرى، إلى مسودة اتفاق هدنة لوقف المعارك في مدينة الزبداني بريف دمشق وقريتي كفريا والفوعا المواليتين للنظام بريف إدلب. وتنص مسودة الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين ثم هدنة لمدة ستة أشهر، تشمل الزبداني وكفريا والفوعا ومدينة إدلب ومناطق في ريفها.
عبدالله جدعان – وطن اف ام – إدلب
كلام كله كذب لم يقدمو شي للمدينة وليس لهم علاقة وسوف يتم محاسبتهم هلى كلامهم الغير مسؤل