اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، استهداف قوات الأسد بلدة “المعضمية” في ريف دمشق بغاز “السارين” السام، واستخدام نظام الأسد وحلفاؤه الروس الأسلحة المحرمة دولياً، “تحدٍّ صارخٍ لقرارات مجلس الأمن، واستهزاء بالشرعية الدولية، في ظل وجود سعي أممي لإيجاد حل سياسي”.
وأفادت مصادر طبية تابعة للمعارضة، باستشهاد 10 مدنيين وإصابة العشرات بحالات اختناق، في قصف شنته قوات النظام بـ”غازات سامة”، يعتقد أنها “غاز السارين”، مساء أمس الثلاثاء، على بلدة معضمية الشام، في الغوطة الغربية للعاصمة دمشق.
وفي بيان أصدره ووصل “الأناضول” نسخة منه، استنكر الائتلاف، صمت المجتمع الدولي على الجرائم المرتكبة في سوريا وآخرها قصف “المعضمية” بغاز السارين، بما يمثله ذلك الصمت من ضوء أخضر لتمادي الأسد في إجرامه، وخرقه لقرارات مجلس الأمن ذوات الأرقام 2118، 2209، 2254.
وطالب الإئتلاف بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، لإدانة هذه الجريمة، واتخاذ إجراءات رادعة تحت البند السابع، لحماية المدنيين في سوريا، وفق ما نصَّ عليه القرار رقم 2118.
وأكد البيان على “أن أي مقاربة سياسية لا تنتصر للضحايا في ظل هذا الإجرام، إنما هي قاصرة، فالإجرام الذي يمارسه الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون بحق الشعب السوري، هو أصل الإرهاب في المنطقة، ولا مجال للسكوت عنه”.
وتكرر خلال السنتين الماضيتين استخدام الغازات السامة من قبل النظام، وأدى ذلك إلى مقتل العشرات وخاصة في ريفي دمشق وإدلب.
المصدر : الأناضول