أعلن الرائد ياسر عبد الرحيم استقالته من قيادة غرفة عمليات مارع العاملة في ريف حلب الشمالي، وفقًا لبيان نشر، اليوم الجمعة 1 كانون الثاني.
وبحسب البيان فإن الاستقالة جاءت إثر “غياب التفاعل والالتزام بالخطط والأوامر من قبل بعض تشكيلات الجيش السوري الحر العاملة في الغرفة، إضافة إلى محاولة إفشال عمل الغرفة في ظل غياب التنسيق والعمل المشترك”.
وتمنى عبد الرحيم لخلفه “العمل بما فيه الفائدة للثورة السورية العظيمة”، مشيرًا إلى أنه سينتقل للعمل على جبهات ريف حلب الجنوبي، “إلى جانب إخواني في الجيش الحر، علني أكون ذا عون لهم ضد نظام الأسد المجرم”.
ويأتي بيان الاستقالة بعد عدة خروقات للهدنة الأخيرة التي نظمت بين قوات سوريا الديمقراطية، وغرفة عمليات مارع، وجرت في 18 كانون الأول.
وتضمنت الهدنة اتفاقًا بين الغرفة وفصيل جيش الثوار المنضوي تحت قوات “سوريا الديمقراطية”، حسب بيان نشرته قيادة عمليات الغرفة، وجاء “حقنًا للدماء واستجابة للمبادرة التي أطلقها مجلس الشورى والصلح في حلب”.
البيان ضم 5 بنود ويقضي الأول بدخول جيش الثوار ضمن غرفة العمليات وفق آلية تحددها الغرفة “من حيث الزمان والمكان والعدة والعدد وفق متطلبات المرحلة”.
واعتبر في بنده الرابع كلًا من قرى آناب ومريمين وشوارغة الجوز، مناطق خالية من أي وجود مسلح سوى من مخفر شرطة يتبع للشرطة الحرة في المنطقة، مطالبًا في بنده الخامس “إطلاق سراح جميع المعتقلين بين الطرفين”.
وأشار الاتفاق إلى أن جيش الثوار أقر بأحقية الغرفة في “الإشراف والمتابعة والتوجيه والمحاسبة”، لافتًا “يبقى عناصر جيش الثوار في مقراتهم إلى حين تأمينها وتأمين جبهات مع النظام وداعش من قبل الغرفة”.
عبد الرحيم تسلّم قيادة غرفة عمليات مارع منذ تأسسيها، والذي جاء بعد أيام قليلة من هجوم تنظيم داعش على مدينة مارع، آب الماضي، وتعمل الغرفة على قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” على جبهات ريف حلب الشمالي.
وطن إف إم