أخبار سورية

تركيا..مخيم “تيكال” نموذج آخر في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين

توفر مراكز الإيواء المؤقتة والمخيمات المخصصة للاجئين السوريين في تركيا، احتياجاتهم من النواحي الصحية، والتعليمية، والاجتماعية، وغيرها من الخدمات التي تقدمها لهم.

ويعد مخيم “تيكال”، المنشأ على مساحة 13 ألف متر مربع في بلدة “ألتن أوز” بولاية هطاي جنوبي البلاد، أحد المراكز الذي يمكن أن تشكل نموذجا في مجال الخدمات التي يقدمها لألف و345 لاجئ سوري.

ويتكون المخيم من 263 مسكنًا جاهزًا، يستوعب كل منها عائلة من 6 أشخاص، وبداخلها مطبخ، ومزودة بمدافئ توفر الحرارة اللازمة في فصل الشتاء.

ويضم المخيم، مركزًا صحيًا، ومساجد، وساحات مخصصة للأطفال، وغرف مخصصة لغسيل الملابس، ومراكز لتعليم الحرف اليدوية للنساء.

و قال مدير مخيم تيكال، أرجومنت أولكمان، إن من بين اللاجئين المقيمين في المخيم، 725 طفلًا، و321 امرأة.

وأضاف ألكمان، “إننا نقدم ما بوسعنا لأجل راحة وصحة اللاجئين هنا، ونؤمّن للأطفال بشكل خاص، مساكن دافئة تحميهم وتحتضنهم في أيام الشتاء الباردة، وفي حال المرض، يتم معالجة اللاجئين بأقصى سرعة ممكنة من قبل أطبائنا الموجودين في المركز الصحي”.

اللاجئة السورية “مريم إسماعيل”، قالت إنها جاءت إلى المخيم قبل نحو 10 أيام برفقة أطفالها الثلاثة، لافتة أنها لم تغادر سوريا منذ بدء الأزمة، أملًا بتحسن الأوضاع، إلا أنه لم يبق لها خيار سوى الفرار، بعد تعرض منزلها في جبل الأكراد بريف محافظة اللاذقية، للقصف.

وأشارت إسماعيل، إلى أنها لم تتلق منذ لجوئها إلى تركيا، أي نبأ عن زوجها الذي بقي في سوريا، مضيفة “المقاتلات الروسية تمطر منطقتنا بالصواريخ، لذلك غادرتها مع أطفال ولجأت إلى تركيا”.

وتشهد مناطق بريف اللاذقية، حركة نزوح كبيرة، منذ ثلاثة أشهر، باتجاه القرى القريبة من الحدود مع تركيا، جراء الهجمات البرية التي تشنها قوات الاسد مدعومةً بغطاء جوي روسي، على جبلي الأكراد والتركمان.

بدوره أوضح اللاجئ السوري “زياد التاب”، أنه جاء إلى تركيا قبل 4 أعوام برفقة عائلته، وسكنوا في المخيم، مشيرًا إلى أنهم في حالة جيدة، وأن المخيم يوفر لهم كافة الخدمات لأجل ذلك.

وقال التاب، “زوجتي وأمي وأطفالي كلهم يشعرون بالأمان، إن ما قدمته تركيا لم يقدمه أحد لنا، طفلتنا ولدت الشهر الماضي هنا، وزوجتي قضت مرحلة حمل مريحة وصحية جدًا، والجميع أبدى الاهتمام اللازم دون اي مقابل”.

أما الطفلة “آلاء الجبل” (11 عامًا)، قالت إن تمكّنها من مواصلة تعليمها في المخيم، هو أكثر ما يسعدها، معربة عن شكرها للقائمين على المخيم والمسؤولين الأتراك لما قدموه للاجئين السوريين.

جدير بالذكر، أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ حوالي مليوني شخص، حسب إحصاءات إدارة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد” (رسمية) منهم حوالي 250 ألف يعيشون في نحو 25 مخيما ومجمع مساكن جاهزة أقامتها الإدارة في ولايات جنوبية.

ويخضع اللاجئون السوريون لـ “قانون الحماية المؤقتة” القاضي بتأمين الحماية لكل من يهجّر من بلاده ويلجأ إلى تركيا أو الحدود التركية لظروف تهدد حياته وتمنعه من العودة إلى بلاده ويشمل زوجته وأولاده، كما يقضي بمنح السلطات حق البقاء له في تركيا إلى أن يقرر بنفسه العودة إلى بلده دون أي إكراه.

وتكفل الحكومة للمشمولين بالقانون حق التعليم والرعاية الصحية والحصول على المساعدات.

{gallery}news/2016/1/16/22{/gallery}

المصدر : الاناضول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى