تهمت الحكومة البريطانية الكرملين بانتهاك القانون الدولي الإنساني عبر ما وصفته بالتعمد في قصف طائراته المدارس والمستشفيات السورية، وطالبت بمحاسبته، وفق صحيفة ديلي تلغراف البريطانية.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى أحد مراكز تدريب عمال الإنقاذ السوريين في تركيا، حيث قال إن الكرملين يستهدف العمال عندما تقصف طائراته المواقع مرتين خلال فترة زمنية قصيرة.
وقال هامون إن الروس يجب أن يحاسبوا على هذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، مؤكدا رغبته في طرح القضية على نظيره الروسي سيرغي لافروف.
في الوقت نفسه أقر الوزير البريطاني بارتكاب عناصر من المعارضة بعض “الفظائع”، ولكنه قال “إن روسيا دولة، وإن الدولة هي التي تلعب دورا كقوة دولية على الطاولة”، داعيا موسكو إلى التصرف وفق القانون الدولي.
وتشير صحيفة ديلي تلغراف إلى أن عمال الإنقاذ الذين ينتشلون الضحايا بعد القصف، باتوا يميزون بين الضربات الروسية والسورية.
فالروس -كما يقولون- يستخدمون أكثر من طائرة في الغارة الواحدة، خلافا لنظام الاسد الذي عادة ما يستخدم طائرة واحدة.
كما أن الروس غالبا ما يشنون هجمة ثانية بعد 15 إلى 20 دقيقة بعد الغارة الأولى، وهو ما يجعلهم يفسرونها على أنها استهداف لعمال الإنقاذ.
وتشير الصحيفة إلى أن هؤلاء العمال -وهم متطوعون مدنيون يتلقون مساعدات بريطانية- توقفوا عن وضع العلامات التي تعرف مركباتهم، وهو ما فعلته المستشفيات خشية الاستهداف.
المصدر : ديلي تلغراف