قال “حسن الدبس”، عضو المجلس المحلي لمدينة الزبداني المحاصرة من قبل قوات الأسد ومسلحي “حزب الله” اللبناني، إن كمية المساعدات التي تم إدخالها إلى المدينة برعاية الأمم المتحدة فجر اليوم الثلاثاء “قليلة جدًا”، واصفًا تلك المساعدات بـ “الحفنة”.
وأشار الدبس أن “200 سلة غذائية تحتوي كلٌ منها على 15 كيلو غرام من الطحين، دخلت إلى المدينة”، وأن الكمية المذكورة لا تكفي العائلات المحاصرة في المدينة سوى لأسبوع واحد أو 10 أيام في أفضل الأحوال”.
وأضاف الدبس، أن كمية الدواء التي دخلت إلى المدينة مع قافلة المساعدات “قليلة أيضًا”، معتبراً العملية برمتها عبارة عن ذرٍ للرماد في العيون”، وفق تعبيره.
وتابع عضو مجلس الزبداني ، “إن الوضع في المدينة أكثر من سيء، والناس في حالة خوف وقلق بسبب قلة المعونات، مشددًا على أن أعداد كبيرة من العائلات والمدنيين لا تزال موجودة داخل المدينة، بخلاف ما يروج له إعلام نظام الأسد.
وحول مضايا، أوضح الدبس أن “30 ألف لتر من المحروقات، دخلت بلدة مضايا المجاورة، فيما لم تدخل مادة حليب الأطفال أبداً إلى كل من زبداني ومضايا”، مطالباً بـ “فك كامل للحصار عن المدينتين”.
وكانت فصائل المعارضة السورية ووفد إيراني، توصلوا في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، لاتفاق هدنة، يتم بموجبه إخلاء الجرحى وعائلاتهم من قريتي “الفوعة” و”كفريا”، المواليتين للنظام، والمحاصرتين من قبل قوات المعارضة، بمحافظة إدلب، ومدينة “الزبداني” الخاضعة لسيطرة المعارضة، والمحاصرة من قبل قوات الاسد ومسلحي “حزب الله” اللبناني. كما نصت بنود الاتفاق، السماح لقوافل المساعدات بدخول الزبداني، والمدن والبلدات المجاورة لها، ومنها “مضايا”.
تجدر الإشارة أن مصادر ميدانية ومنظمات أممية، أكدت الأسبوع الماضي، وقوع حالات وفاة في بلدة “مضايا” (غربي دمشق)، بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاسد ومسلحي “حزب الله” اللبناني على المدينة، بسبب سوء التغذية وانعدام دخول الأدوية.
المصدر : الاناضول