توفيت اليوم الخميس امرأة بسبب “سوء التغذية” في مدينة مضايا المحاصرة من قبل قوات الأسد وحزب الله اللبناني، ليرتفع عدد الذين توفوا جراء الجوع في المدينة منذ بدء دخول المساعدات الأممية إليها في الحادي عشر من الشهر الماضي إلى 18 شخصاً، وذلك بحسب تقرير صادر عن الهيئة الطبية التابعة للمجلس الثوري المحلي.
وأوضح الدكتور محمد يوسف من المركز الطبي في مضايا، في تصريح للأناضول، أن المساعدات التي دخلت لم تخفف حتى اليوم من الأزمة الإنسانية التي تعيشها المدينة، ولم تحد من عدد الوفيات، مشيراً إلى أن استجابة الأمم المتحدة والهلال الأحمر للطلبات العاجلة ما يزال “ضعيف جداً ولا يحول دون تفاقم الأزمة”.
وأكد يوسف أن عشرات المرضى في مضايا وبينهم أطفال بحاجة إلى عناية طبية خاصة، مشيراً أن المركز الطبي الوحيد في المدينة عاجز عن القيام بذلك بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتشهد مضايا الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصارًا خانقًا منذ 7 أشهر، منعت خلاله قوات الأسد وحزب الله دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، ما تسبب في ارتفاع كبير للأسعار، واضطر الأهالي معها إلى غلي الأعشاب وأكلها وتناول القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي أدى إلى عدد من الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية خاصة من النساء والأطفال.
وبعد موجة استنكار دولية، إزاء مشاهد الجوع في المدينة الواقعة غرب دمشق، بدأ الشهر الماضي دخول المساعدات الأممية إليها، وسط شكاوى من السكان بعدم كفاية تلك المساعدات ومناشدات بفك الحصار عن مدينتهم بشكل كامل.
المصدر : الأناضول