أعلن المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما وماحولها، اليوم الأحد، وفاة أول مريض بالقصور الكلوي، بسبب توقف قسم غسيل الكلى الوحيد في الغوطة الشرقية شرقي دمشق نتيجة حصار نظام الأسد.
وأفاد المنسق الإعلامي للمكتب الطبي، حسن محمد، أن “مصابا بقصور كلوي مزمن، راجع المكتب لإجراء غسيل كلى إسعافي عاجل، لكن نفاد المواد، وعدم كفاية الأجهزة، لم يمكنا الفريق الطبي من إجراء اللازم له ما أدى إلى وفاته”.
وأوضح محمد، أن قسم غسيل الكلى في المكتب كان يجري غسيلا لـ17 مريضا، بشكل مستمر، بالإضافة إلى إسعاف حالات أخرى لا توجد إحصائية دقيقة لعددهم في الغوطة الشرقية، بحسب قوله.
ولفت أن “وضع الـ17 مريضا الصحي، يزداد خطورة في ظل انعدام المواد اللازمة، لإجراء عمليات الغسيل”، مؤكدا أن “المنظمات الطبية لم تستجب إلى الآن لمناشدات المكتب المستمرة، بخصوص إدخال تلك المواد، والتي يمنع النظام السوري إدخالها للغوطة”.
وكان المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما، قد أعلن الأسبوع الفائت توقف قسم غسيل الكلى في الغوطة الشرقية، بسبب نفاد مواد التحال اللازمة لتشغيل الأجهزة.
وتعيش مدن وبلدات الغوطة الشرقيّة، في ظلّ حصار خانق تفرضه قوّات الأسد من بداية الحرب، الأمر الذي سبب شحّاً في المواد الغذائية، والأدوية، والمحروقات، حيث تمنع الحواجز التابعة للنظام دخولها، كما تمنع خروج المدنيين المحاصرين، ما يضطر أهالي المنطقة البالغ عددهم نحو 700 ألفًا الاعتماد على المواد المهربة عبر الأنفاق.
المصدر : الاناضول