أخبار سورية

روسيا استهدفت 22 مستشفى و27 مدرسة في سوريا منذ بدء عملياتها الجوية

قصفت روسيا 22 مستشفى و27 مدرسة في مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة ضمن محافظات حلب وادلب واللاذقية ودرعا، منذ بدء غاراتها المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر.  

واستهدفت الغارات الروسية التي بدأت في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي في سوريا بذريعة “مكافحة داعش”، المعارضة المعتدلة أكثر منها عناصرالتنظيم، إضافة إلى المدنيين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، فيما بقيت محدودة على أهداف تابعة لداعش، حيث تكثف القصف الروسي على مناطق المعارضة في ادلب وحماة وحلب والعاصمة دمشق ودرعا، ومحيطها، دون أن تستثني مدارس ومساجد ومستشفيات وأفران .  

ووفقاً لمصادر محلية، فإن الغارات الروسية استهدفت 22 مستشفى واقعة بمناطق المعارضة، 8 منها تدمرت بالكامل.  

– المستشفيات التي تعرضت للقصف بحسب المحافظات  

في حلب، مستشفى التوليد والأطفال في مدينة اعزاز، ومستشفيي “الحاضر” و”العيس”  في منطقة الحاضر جنوبي المدينة، إضافة إلى مستشفى “ميداني” في بلدة الأتارب، وأخرى في مدينة الباب، ومستشفى عندان ومستشفى حريتان.  

وفي ادلب، مستشفى منظمة أطباء بلا حدود في معرة النعمان، ومستشفيات “الوطن، وأورينت، والهبيط، وأبو ظهور، والمركز الصحي في كفرنبل، ومستشفى ميداني في بلدة سرمين.

وفي اللاذقية، مستشفى “أطباء بلا حدود” شمالي شرقي المحافظة، ومستشفى اليمضية، ومستشفى برناص، ومستشفى إخلاص.

أما في درعا، فطال القصف مستشفى صيدا ومستشفى الغارية في ريف المحافظة الشرقي.

كما توقفت 7 مستشفيات عن العمل كتدبير احترازي في محافظة درعا خشية الغارات الروسية.  

وأعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أمس الاثنين أن 50 شخصاً استشهدوا بينهم أطفال جراء هجوم صاروخي استهدف مؤسسات طبية، ومدرستين في حلب وادلب، في حين أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “جون كيربي” الغارات التي تستهدف المدنيين الأبرياء.  

وقال كيربي في بيان صادر عنه أمس ، “تدين الولايات المتحدة الغارات الجوية، التي استهدفت الأبرياء داخل وحوالي مدينة حلب، اليوم، بما في ذلك مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود، وآخر للتوليد والأطفال في مدينة اعزاز، متهماً “نظام الأسد وداعميه باستمرار هذه الهجمات دون أي مبرر أو أي اعتبار للالتزامات الدولية بحماية أرواح الأبرياء”.  

وأضاف البيان، أن “نظام الأسد وداعميه تجاهلوا الدعوات التي تمت الموافقة عليها بالإجماع من قبل (المجموعة الدولية لدعم سوريا)، بما في ذلك التي وقعت في ميونخ، والمتمثلة بتفادي تنفيذ هجمات ضد الأبرياء، ما يلقي بظلال الشك على نوايا روسيا، أو قدرتها على المساعدة في وضع نهاية للوحشية المستمرة لنظام الأسد ضد شعبه”.  

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أمس “ندين بشدة هذه الهجمات، فهي بمثابة جرائم حرب تتنافى مع الضمير الإنساني، كما تتنافى مع القانون الدولي، وبارتكاب روسيا لهذه الجرائم، تزيد من عمق الحرب في سوريا، وتزيد حدة التصعيد في المنطقة”.

وأوضح البيان أن “العواقب ستكون وخيمة في حال عدم إنهاء روسيا عملياتها وهجماتها التي تبعد سوريا عن السلام والاستقرار”.  

– المدارس المستهدفة في الغارات الروسة  

بلغ عدد المدارس التي قصفتها المقاتلات الروسية منذ بدء عملياتها الجوية في سوريا، قبل نحو 4 أشهر، 27 مدرسة 16 منها في حلب، و6 في ادلب و3 في دمشق، وواحدة في كل من الرقة ودير الزور، وفقاً لاحصاءات الحكومة السورية المؤقتة، وكان آخر المدارس المستهدفة، مدرستين في مدينة اعزاز تابعتين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ما أدى الى استشهاد 6 أطفال.  

وكان الناطق باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، قال في 11 كانون الثاني/ يناير الماضي، إن استهداف المدارس والمؤسسات الصحية في الآونة الأخيرة، بات أمرًا يبعث على القلق، مشددا على أن الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخاً للقانون الإنساني الدولي.  

وأعاد استهداف الغارات الروسية للمدنيين في سوريا، الأذهان الى سياسة “تهجير المدنيين”، التي طبقتها روسيا سابقاً في الشيشان، إذ هجّرت المدنيين عبر إرهابهم من خلال استهداف مناطقهم لفشلها في القضاء على المقاتلين الشيشان براً.  

وتسعى روسيا التي تنتهج سياسة تحويل كامل سوريا إلى ساحة حرب، لوقف الدعم الذي توفره الحاضنة المدنية لقوات المعارضة من خلال الدعم الجوي الذي تقدمه لقوات الأسد التي تتحرك براً، حيث تهدف من وراء ذلك إلى تشكيل ضغط جسدي ونفسي على السكان المحليين من أجل وقف دعمهم للمقاتلين.  

ووفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، تعرضت 163 منشأة على غرار المدارس والمستشفيات والمساجد للقصف من قبل المقاتلات الروسية في الفترة الممتدة من 30 أيلول/ سبتبمر 2015 وحتى اليوم، إضافة إلى ألف ألف و815 مدنياً في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

المصدر : الأناضول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى