ذكرت صفحات موالية للأسد، في الساعات الأخيرة، أن اللواء في جيش الأسد علي عباس قد تعرض لإصابة بالغة في الوجه، وأنه نقل على إثرها الى المستشفى في غرفة العناية المشددة.
وكان عباس قد تعرض لانتقادات حادة وصلت حد تخوينه والمطالبة بإعدامه، على خلفية الهجوم الذي قاده في منطقة “تل الصوان” بريف دمشق، ضد قوات المعارضة السورية المنتشرة في المنطقة.
وأدى الهجوم السالف الى مقتل ما يزيد عن مئة عنصر وضابط من جيش الأسد، وبعض المصادر تؤكد أن العدد زاد عن الـ 150 عنصراً وضابطاً.
وجاء في تفاصيل تلك الحادثة أن عباس طلب من جنوده اقتحام بعض النقاط التي تتحصن فيها المعارضة السورية.
إلا أن بعض الجنود تردّدوا في تنفيذ “الأوامر” بسبب علمهم أن المنطقة المراد اقتحامها “غير آمنة”.
وتذكر التفاصيل الموثقة أن عباس أصر عليهم تنفيذ الأمر، متهماً المتقاعسين بأنهم “طابور خامس” وسوف يقدمهم الى المحاكمة العسكرية.
وأدى تنفيذ الجنود لأوامره، الى مقتل العشرات منهم، تراوح عددهم في المصادر من “أكثر من 100” الى “أكثر من 150” الى مايفوق “الـ180” وهو عدد كبير من القتلى يتلقاه جيش الأسد في عملية واحدة، وبوقت قصير، عملياً.
وتؤكد المصادر من المنطقة الساحلية، وهي البيئة الحاضنة لنظام الأسد، أن رد فعل الأهالي على موت هذا العدد الكبير من الجنود، وصل الى حد الهتاف ضد جيش الأسد، عبر تجمعات في القرى والبلدات التي حصدت العملية العسكرية العدد الأكبر من أهاليها، كبعض قرى جبلة واللاذقية.
خصوصا أن عباس كان أمر بعد العملية سالفة الذكر، بسحب الموبيلات من جنوده، بحجة منع “التخابر” مع المعارضة السورية.
الأمر الذي زاد في حدة غضب الأهالي الذين عجزوا بعد سحب موبيلات الجنود، من التواصل مع أبنائهم أو زملائهم لمعرفة ماحل بهم.
ينتمي اللواء علي عباس الى عائلة عسكرية، منها ابنه، وأبناء عمومته، وأهل زوجته. وهو من قرية “تل صارم” إحدى قرى “جبلة” اللاذقانية.
وتأتي إصابة اللواء علي عباس، في الوقت الذي تعرض فيه لانتقادات شديدة وصل بعضها حد التخوين والمطالبة بالإعدام، وهذا ماحدا ببعض الصفحات الموالية لنظام الأسد، في الساعات الأخيرة، للقول دفاعاً عن عباس: “إصابة اللواء علي عباس يللي عملوه الفيسبوكيون خائناً وعميلاً ومتآمراً.. أصيب اليوم إصابة بالغة بتل الصوان”.
على حد ذكر الصفحة التي قالت إن إصابته كانت في “تل الصوان” نفسه الذي شهد قتل عشرات من جنود النظام في عملية قادها اللواء علي عباس نفسه.
إلا أن صفحة موالية أخرى حددت المنطقة التي أصيب بها عباس بأنها “حوش الفار” القريبة من تل الصوان.
واختلفت الأخبار المتداولة عن إصابته، منها ماقال إنها نتجت عن رصاصة قناص، ومنها ماقال إنها فقط نتيجة الهجوم الذي شنّه على بعض قوات المعارضة السورية، دون أن تحدد بالضبط كيفية التعرض للإصابة ونوعها.
المصدر : العربية