قال قيادي منشق عن جيش الثوار ، إن الأخير”وقف ضد تطلعات السوريين الرامية إلى التخلص من النظام، وأصبح أداة بيد القوات الكردية الـ “PYD “، والتي تسعى إلى إقامة دويلة عنصرية في سوريا، بدعم روسي، وبالتعاون مع قوات الأسد”.
و أضاف علاء الشيخ، أحد مؤسسي “جيش الثوار”، ومدير مكتبه السياسي السابق أن “تشكل هذا الجيش تم كفصيل معارض من مئات المقاتلين، في أيار/مايو2015، وكان الشرط الأساسي عند تأسيسه عدم التبعية لأحد، إضافةً إلى عدم التعاون مع منظمة ب ي د المعادية للثورة، والتفرغ لقتال النظام السوري فقط، إلا أن ذلك تغير مع تسلل بعض القيادات، ممن يملكون أجندات مختلفة إلى صفوفه”.
وعن بدء تبعية جيش الثوار لقوات الكردية الـ “PYD “، قال الشيخ لوكالة الاناضول التركية “اقترح أحد القياديين (لم يذكر اسمه)، أن نضم فصائل تركمانية وكردية له، ونرفع راية الجيش السوري الحر من أجل تقويته، وبعد ذلك قدمت إلينا عدة طلبات انضمام من بينها طلب من جبهة الأكراد ، التي كان يرأسها صلاح جبو، وقبلنا بهم بناءً على تأكيداتهم بعدم الانتماء للقوات الكردية الـ “PYD “، واتفقنا معهم على عدم التبعية لأية دولة، أو أية منظمة، وعدم قبول الدعم المشروط، وعدم الاشتباك مع أي فصيل من الحر”.
واستدرك الشيخ: “لكن جبو، قام باستدراج بعض القادة بالمال، للتحالف مع الـ “PYD “، فظهرت نواياه الخبيثة، بحرف مسار جيش الثوار، حتى أصبحت الإدارة الفعلية له، ومن ثم قام بإعادة هيكلته، وعيّن القادة الأكثر ولاء له، كما قام بضم فصائل معارضة أخرى، كاللواء 90، والفوج 777، واللواء 455 مهام خاصة، والفرقة 30، وأحرار الزاوية”.
وقال: “قررت الانشقاق بعد نحو شهر من تأسيسه، لتركيزه على قتال تنظيم الدولة فحسب دون النظام، وإعلان تعاونه مع القوات الكردية الـ “PYD “، المعادية للثورة، وقتال فصائل الجيش السوري الحر، وإصدار بيانات معادية لفصائل الثورة، ولصالح الـ “PYD “، ما اضطرنا لتركه أو القبول بتلك البيانات.
وأضاف الشيخ أن “الكثير من العناصر والفصائل المعارضة لنظام الأسد، انشقوا عن الجيش بعد بدء ظهور تبعتيه للقوات الكردية الـ “PYD “، كالفوج 777، ولواء السلطان سليم، ولواء ألب أرسلان (التركمانيين)، وتجمع ثوار حمص، ولواء شهداء الأتارب”، مؤكدا أن “الكثير من العناصر يرغبون بالانشقاق، لكن قيادة الـ “PYD “تهدد بقتل كل من يحاول القيام بذلك، بدعوى أنهم عناصر في جبهة النصرة، أو حركة أحرار الشام الإسلامية، اللتان تعتبرهما المنظمة عدوتان يجب قتالهما.
وختم الشيخ بأن “جيش الثوار هو عبارة عن واجهة إعلامية فقط”، مشيرا إلى أن القيادة الفعلية هي للقوات الكردية الـ “PYD “، ولايمكن أن يحدث شيء مهما صغر بدون علم وتوجيه منها.
يشار أن التحالف بين جيش الثوار القوات الكردية الـ “PYD ” ، بدأ في صيف 2015، وكان أول الفصائل المنتسبة إلى ما يسمى ” قوات سوريا الديمقراطية”، التي تقودها الـ “PYD “، بعد الإعلان عن تأسيسها بشكل رسمي في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
وساند جيش الثوار الـ “PYD “، في الحرب التي خاضتها ضد فصائل المعارضة، في ريف حلب الشمالي، مستغلة انشغال تلك الفصائل، في التصدي لقوات الأسد في المنطقة.
وطن اف ام