أكدت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، اليوم الجمعة، موافقة فصائل الجيش الحر، والمعارضة المسلحة، على الالتزام بهدنة مؤقتة، تبدأ في تمام الساعة (00:00) من صباح غد السبت، وتستمر مدة أسبوعين.
وأفادت الهيئة في بيان صدر عنها اليوم، أن “هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة؛ للهيئة العليا للمفاوضات، باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة (رياض حجاب) للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة”.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أرسلت الأربعاء الماضي، مذكرة إلى مجموعة “أصدقاء سوريا”، وإلى رئيس مجلس الأمن، والمبعوث الأممي لسوريا (ستيفان دي مستورا)، تثمن فيها الجهود الدولية المبذولة لحماية المدنيين، وتؤكد التزامها بالحل السياسي الذي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سورية يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لبشار الأسد وزمرته فيها، وفقاً لبيان جنيف لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن.
ونصت المذكرة على مجموعة من الملاحظات التي تتضمن المطالبة بتنفيذ الهدنة من خلال مجموعة “أصدقاء سوريا”، وإلزام روسيا وإيران بوقف العمليات العدائية في سوريا، باعتبارهما طرفاً أساسياً في القتال لصالح النظام، مذكرة في الوقت نفسه أن “الهدنة” في القانون الدولي تتم وفق قرار ميداني تلتزم به القوى الفاعلة على الأرض، ولا تتضمن أية التزامات سياسية.
وذكرت الهيئة بضرورة “وضع آلية دولية تتضمن إطاراً زمنياً واضحاً ومحدداً لسريان هذه الهدنة المؤقتة وانتهائها، وتحديد إجراءات فرض الامتثال وضمان عدم خرقها، وتخويل جهة محايدة للتحقق من تنفيذ شروطها ومتطلباتها من قبل جميع الأطراف، والإبلاغ عن أية خروقات وتحديد المسؤولين عنها”.
وكانت روسيا والولايات المتحدة، أعلنتا الإثنين الماضي، عن اتفاق حول سوريا، ينص على وقف الأعمال العدائية، اعتبارا من يوم 27 فبراير/شباط الجاري، لا يشمل تنظيميّ “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من الجماعات المدرجة على قائمة “الإرهاب” من قبل الأمم المتحدة.
المصدر : وكالات – وطن إف إم