أكدت المعارضة السورية في داريا غرب دمشق، أنه لا وجود لجبهة النصرة في المدينة، مشيرةً أن العالم كله بما فيها الولايات المتحدة وروسيا يعلمون ما هي الفصائل التي تقاتل النظام في داريا.
وأوضح تمام عبد الرحيم، المسؤول الإعلامي للواء شهداء الإسلام، أن الهدف من تصريحات النظام بوجود جبهة النصرة في المدينة هو استكمال حملته الشعواء عليها التي بدأها مؤخراً، لاعتقاده بأنه بات قادراً على السيطرة على المدينة بعد حصار دام أكثر من 3 سنوات، فشل خلالها في اقتحام المدينة عشرات المرات.
وتحدى عبد الرحيم النظام أن يثبت وجود النصرة في المدينة، مؤكداً أن الفصائل التي تقاتل في داريا هي لواء شهداء الإسلام التابع للجبهة الجنوبية ، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، كما أشار أن الفصلين المذكورين قبلا اتفاق وقف النار حقناً للدماء ولإثبات رغبتهم في حل سياسي.
ولفت عبد الرحيم، أن النظام استهدف داريا خلال الأسبوع الماضي فقط بأكثر من 300 برميل متفجر وأكثر من 50 صاروخ أرض أرض، وآلاف القذائف من الجبال المطلة على المدينة التي تتمركز فيها الفرقة الرابعة التابعة للنظام.
من جانبه قال أبو جعفر الحمصي، قائد عمليات لواء شهداء الإسلام، أن ادعاء النظام بوجود جبهة النصرة في داريا هو بسبب الإرهاق الذي سببه المقاتلون في المدينة لقواته، وإفشالهم محاولات اقتحامها، مشيراً أن الفصائل العسكرية قتلت أكثر من 80 جندياً من قوات الأسد في المدينة خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف الحمصي، أن الدافع الآخر وراء تصريحات النظام باستثناء داريا من وقف إطلاق النار، يعود لموقعها الجغرافي الحساس، وقربها من العاصمة ( 7 كيلو متر) و القصر الجمهوري، إضافة الى مطار مزة العسكري والفرقة الرابعة.
ولفت الحمصي أن الفصائل العسكرية في داريا لن تخرج عن إجماع بقية الفصائل في سوريا، و إذا كان هناك إجماع على وقف إطلاق النار فنحن كلنا موافقون عليه، حسب تعبيره.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا توصلتا قبل أيام إلى اتفاق “وقف الأعمال العدائية” يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت.
وطن اف ام