في خطوة مفاجئة، كشف الشيخ محمد الحاج حسن، شقيق أحد العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية ، منذ شهر أغسطس/ آب من العام 2014، أن وفدًا من الأهالي سيتوجه قريبًا الى دمشق للقاء مسؤول رفيع في نظام الأسد وتسليمه عريضة لرئيس النظام بشار الأسد “تناشده إدراج هذه القضية ضمن قائمة التسويات”.
وقال الحاج حسن، اليوم الجمعة، إن “وفدًا من أهالي العسكريين المختطفين سيتوجه إلى دمشق خلال مارس/ آذار المقبل، للقاء مسؤول في نظام الأسد”.
ولفت إلى أنه “سيتم تسليم هذا المسؤول عريضة باسم الأهالي تناشد، بشار الأسد “إدراج هذه القضية ضمن قائمة التسويات والمقايضات التي يجريها النظام”، معتبرًا أن “النظام هو الجهة الرسمية التي تمثل الدولة حاليًا، بعيدًا عن أي صراعات أخرى، والقادرة على المساعدة في حل هذه القضية، بعد أن ثبت عجز الحكومة اللبنانية في إنقاذ العسكريين”.
وأكد الحاج حسن أنه “أبلغ كلاً من رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، باعتزام زيارة دمشق من قبل وفد يمثل أهالي العسكريين المختطفين لهذه الغاية”، مضيفا “كيف نأتمن الحكومة اللبنانية على أرواح الجنود وهي عاجزة عن حل ملف النفايات في شوارع لبنان منذ عدة أشهر؟”.
ولفت أن أهالي العسكريين “وصلوا إلى مرحلة اليأس، ولذلك سيقومون بأية خطوة يشعرون أنها قد تحقق لهم حتى لو شيئًا بسيطًا من الأمل لإنقاذ أبنائهم، وبالتالي الخطر على الجنود المختطفين هو بتركهم وليس بالسعي لحل قضيتهم”.
يشار إلى أن تنظيم “جبهة النصرة”، أفرج مطلع ديسمبر/ كانون أول 2015، عن 16 جندياً لبنانيًا، كانت تحتجزهم، منذ شهر أغسطس 2014، في منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود الشرقية للبنان، بالإضافة إلى جثة جنديين آخرين كانت أعدمتهم خلال هذه المدة، في صفقة تبادل، جرت بوساطة قطرية، أطلقت السلطات اللبنانية بموجبها، سراح عدد من الموقوفين الذين طالبت بهم التنظيم، بينهم عدد كان يقبع في السجون السورية.
وتم اختطاف عدد من جنود الجيش وعناصر من قوى الأمن الداخلي، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش”، بداية أغسطس من العام الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش وجرح 86 آخرين، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المسلحين.
وما يزال “داعش”، يحتجز 9 عسكريين، بعدما أعدم اثنين “ذبحاً”.
المصدر : وكالة الاناضول