أعلنت جماعة “حراسة الأراضي المقدسة”، التابعة لدولة الفاتيكان، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن رجال الدين التابعين لها “لن يغادروا سوريا رغم الظروف الخطيرة في البلاد”.
وقال رئيس الجماعة، الأب بييرباتيستا بيتسابالا، إنه طلب من الرهبان العاملين فيها الرأي حول البقاء في قرى قناية واليعقوبية والجديدة، الواقعة بوادي العاصي .
وكان الراهب الكاثوليكي التابع للجماعة، ضياء عزيز، المسؤول عن كنيسة صغيرة في بلدة اليعقوبية، التابعة لريف مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب شمالي سوريا، قد أطلق سراحه في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي، بعد اختطافه من جهة مجهولة مدة 12 يوماً.
وأشار بيتسابالا “بعدما قرأت بعناية وتأمل كل ما قدمتموه من ملاحظات وأفكار ومخاوف، حيث أبدى الجميع وبوضوح ضرورة البقاء في القرى الثلاث، فقد اتخذت قرار عدم مغادرة سوريا على الرغم من المخاطر الكامنة”، على حد تعبيره.
ويبلغ عدد الكهنة العاملين في القرى السورية الثلاث التابعين لـ”حراسة الأراضي المقدسة” حوالي 400.
ويعتبر حارس الأراضي المقدسة بمثابة الرئيس الإقليمي (الرئيس الأعلى) لغالبية الرهبان الفرنسيسكان المقيمين في الشرق الأوسط، وتمتد ولايته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردنية، ولبنان ومصر (جزئيا)، وجزيرتي قبرص ورودس.
وأشار المسؤول أن “الحراسة لن تغادر الأماكن والسكان الذين أوكلت الكنيسة لها مسؤوليتهم، مع خطورة الظرف الراهن، لأن الراعي لا يتخلى عن رعيته”، وفقاً لتعبيره.
وطن اف ام