ليست لعبة الغميضة التي نعرفها بل هي لحظات لتنفس الراحة من الإرهاق ومشقة العمل والمعاناة النفسية التي يعيشها هذا الطفل حاله كحال الآلاف من الاطفال السوريين.
يعمل الطفل عبد الكريم ذو 10 سنوات في البحث عن الخردة وبيعها بعد أن فقد والده قبل عام إثر غارة جوية من طائرات نظام الاسد جعلت منه المعيل الوحيد لعائلته المؤلفة من 3 أطفال وأمه ، يخرج للعمل صباحاً ويعود مساءاً متعباً من عمله الشاق الذي اعتاد عليه جسده الصغير ناسياً مدرسته وأحلامه الصغيرة كباقي أطفال العالم ، فاليوم أفضل ما يتمناه هو إطعام عائلته والعيش حياة كريمة مع عائلته التي أصبح معيلها قبل أوانه ..
لعبد الكريم أحلام وأمال تبددت مع استشهاد والده ولكن رغم ذلك مازال صابراً وصامداً رغم الحياة الصعبة التي تواجهه ، ورغم استمرار آلة النظام في قتل المزيد من السوريين وتهجيرهم وتحميل أطفالهم مسؤوليات الحياة القاسية بدلاً من حصولهم على أبسط مقومات الحياة والتعلم فكل ذلك في سبيل بقاء النظام على كرسي الحكم متربعاً على أشلاء السوريين وأحلامهم .
عدسة : محمد البكور – إدلب