تواصل قوات “ب ي د” تقديم الأسلحة والذخائر لعناصر منظمة بي كا كا الإرهابية داخل الأراضي التركية، عبر الحدود بين البلدين. فيما تتلقى وحدات “ب ي د”، التي تتعاون مع قوات الأسد ضدّ المعارضة المعتدلة، منذ نهاية عام 2014، دعما سياسيا وعسكريا، من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبعض الدول الأوروبية، وذلك بحجة “محاربتها لتنظيم داعش.
وأقرّت وزارة الدفاع الأمريكية، بصحة المعلومات التي أكّدت تقديم الولايات المتحدة، قرابة 50 طنًا من الأسلحة والذخائر لعناصر القوات الكردية في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، كما أرسلت مصادر محلية في الداخل السوري، وثائق إلى المجتمع الدولي، تثبت إلقاء طائرة شحن تابعة للقوات الروسية، في 2 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قرابة 5 أطنان من الأسلحة والذخائر، إلى قرية شيخ مقصود الخاضعة لسيطرة “ب ي د” شمال حلب.
كما أعلن بشار الأسد، في 7 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن امداده لقوات “ب ي د”، بالسلاح والذخائر، وذلك خلال تصريح أدلى به لصحيفة “ذي صنداي تايمز” البريطانية.
وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر أمنية، فإنّ روسيا زادت من حجم الإمدادات العسكرية لعناصر “ب ي د” المتمركزين في منطقة عفرين بحلب، بعد كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأنّ موسكو قامت بتزويد عناصر المنظمة بالصواريخ، ومضادات الطائرات، بعد مسح كافة العلامات التي توضّح الدولة المصنّعة لتلك الأسلحة.
وخلال الفترة نفسها، قامت قوات الأسد، بتدريب عناصر منظمة بي كا كا، على كيفية استعمال الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى أساليب تدمير الدبابات.
وتؤكّد المصادر ذاتها، أنّ المنظمة بدأت منذ ذلك الحين بإمداد عناصر “بي كا كا” في الداخل التركي، بالأسلحة والذخائر، وتوافق تلك الفترة الزمنية، مع تعاظم العمليات الإرهابية التي قامت بها المنظمة في ولايات ديار بكر، وشرناق، وماردين.
وكانت قوى الأمن التركية، قد ألقت القبض على قنّاصين اثنين من عناصر “ب ي د”، في 25 شباط/ فبراير الماضي بولاية شانلي أورفا الجنوبية، كانا في طريقهما لمساعدة عناصر منظمة بي كا كا.
ولدى اعترافاتهما في المراكز الأمنية، اتضح أنّ القناصين توجها عام 2014، من جبل قنديل بالعراق، إلى مدينة عين العرب (كوباني)، بأمر من قيادات منظمة بي كا كا.
ولدى تضييق القوات التركية الخناق على عناصر بي كا كا، في منطقة سور بولاية ديار بكر، قامت قيادات منظمة “ب ي د” بإرسالهم إلى المنطقة المذكورة، لدعم عناصر بي كا كا.
– خطوط التسلل:
ينطلق عناصر”ب ي د” خلال نقلهم الأسلحة والذخائر إلى داخل الأراضي التركية، من مدينة القامشلي، وعامودا، لتدخل تلك العناصر، الأراضي التركية عبر ولاية ماردين الجنوبية، كما تتخذ عناصر المنظمة، مدينة عين العرب (كوباني) التابعة لحلب، منطلقًا للوصول إلى منطقة سوروج بولاية شانلي أورفا، ومن عفرين إلى منطقة “أمانوسلار”، التابعة لولاية هطاي. وتمكنت القوى الأمنية التركية من التوصل إلى معلومات تفيذ بطلب عناصر بي كا كا في منطقة إيديل، بولاية شرناق، مساعدات من عناصر “ب ي د” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وتمكنت القوى الأمنية عقب تلقي المعلومات، من ضبط الأسلحة والذخائر المُرسلة إلى عناصر بي كا كا من الجانب السوري.
وفي منطقة حرّان، بولاية شانلي أورفا، استطاعت القوات التركية في شباط/ فبراير الماضي، ضبط أعداد كبيرة من الأسلحة والذخائر المُرسلة من قِبل منظمة “ب ي د” إلى عناصر بي كا كا، المتواجدين في منطقتي ديرك، ونصيبين بولاية ماردين.
جدير بالذكر، أن منظمة “ب ي د” تأسست عام 2002، بأمر مباشر من زعيم منظمة بي كا كا الإرهابية، عبد الله أوجلان، ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011، تشكل العناصر المنضمة إلى المنظمة من جبل قنديل عصبها الرئيسي.
ويُعتبر عبد الله أوجلان، حسب النظام الداخلي لمنظمة “ب ي د”، القائد الأعلى لها، فيما تعتبر منظمة بي كا كا، أعلى هيئة تشريعية.
المصدر : وكالات – وطن إف إم