أخبار سورية

لأول مرة منذ 5 سنوات.. “الصحة العالمية” تصل إلى 10 مناطق محاصرة فى سوريا

 قالت منظمة الصحة العالمية، إنه خلال الأسبوع الماضي، وبعد توقف هش للأعمال العدائية، تحسنت قليلًا فرص وصول منظمة الصحة العالمية وشركائها إلى عدد أكبر من المرضى في عشر من المناطق المحاصرة البالغ عددها 18 منطقة، وذلك لأول مرة منذ 5 سنوات مرت على بدء الصراع في سوريا.

وأضافت المنظمة في بيان، اليوم الإثنين، أن تم تسليم الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية من خلال القوافل الإنسانية المشتركة بين الوكالات إلى مضايا المحاصرة، والزبداني، والفوعة، وكفريا، والمعضمية، وكفر بطنا، عين ترما، وجسرين، وسقبا، وحمورية في شرق الغوطة والمناطق التي يصعب الوصول إليها في حلب بما في ذلك حلب الشرقية، وعزاز، وعفرين.

واستطرد البيان، “مع ذلك، لا يزال إعاقة توريد الأدوية والمستلزمات الجراحية مستمرًا، فقد استبعدت خلال الزيارة الأخيرة لشرق الغوطة، المضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة من القائمة النهائية، وفي عام 2015، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن 9 حوادث استبعاد لأدوية من قوائم قافلة المستلزمات الطبية المخصصة لحمص، وحلب، ومحافظات ريف دمشق، مما حرم هذه الحوادث أكثر من 140 ألف شخص من الدعم الطبي الحيوي”.

وأشار البيان، إلى أنه “لا يزال ملايين الناس في شتى أنحاء البلاد يعانون من محدودية فرص الحصول على الرعاية الطبية الأساسية بسبب الصراع المستمر وتدهور النظام الصحي، حيث أن أكثر من 11 مليون شخص يحتاجون المساعدة في مجال الصحة التي يعجز العديد من المستشفيات والعيادات الصحية الأولية على توفيرها بالقدر الكافي، فيما اتخذ أكثر من 4.8 مليون شخص من البلدان المجاورة وما وراءها ملجأً لهم”.

وعلقت اليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا قائلة، “إننا نحث جميع أطراف النزاع على السماح بتضمين الإمدادات الطبية والجراحية في قوافل المساعدات الإنسانية المرسلة إلى المناطق المحاصرة، إذ أن تقويض فرص وصول الرعاية الجراحية في وقتها له عواقب خطيرة وطويلة المدى على صحة الأفراد والمجتمعات.

ومن دون الحصول على الأدوية الأساسية بصفة دائمة، يتعرض المصابون بأمراض مزمنة لخطر المضاعفات الحرجة والموت”.

أضافت هوف، “تجدد منظمة الصحة العالمية دعواتها إلى أطراف النزاع لرفع الحصار، والسماح لقوافل الإغاثة بالوصول للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد بشكل مستمر ودون عوائق”.

وتعمل منظمة الصحة العالمية حاليا بشكل وثيق مع 67 منظمة غير حكومية (مقابل 10 في عام 2012) للمساعدة في الوصول إلى المزيد من الأشخاص بخدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والرعاية الخاصة بالصدمات والرضوض، والأدوية الأساسية، والمستلزمات الطبية، والجراحية، وخدمات التوليد.

وأشار البيان، إلى أن “أكثر من نصف القوى العاملة الصحية غادروا سوريا بسبب انعدام الأمن، ولسد هذه الفجوة، قامت منظمة الصحة العالمية بتدريب أكثر من 20 ألفًا من المديرين والعاملين في مجال الصحة في أنحاء سوريا في عام 2015”.

وطن اف ام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى