قال رئيس المجلس السرياني العالمي “جوني مسّو”، “إن “ب ي د” يهدد السريان القاطنين شمالي سوريا، ويسعى لإخضاعهم”.
جاء ذلك في إجابته على أسئلة مراسل الأناضول على هامش مشاركته في الجلسة الـ 31 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف السويسرية، حيث أشار مسّو إلى أن “ب ي د” يستخدم الأسلحة التي تلقاها من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بذريعة محاربة داعش، من أجل مصالحه الخاصة، ويسعى لتكريد المنطقة من خلال توسيع رقعة سيطرته، وتجاهل الأقليات هناك.
ولفت مسّو إلى أنهم طرحوا انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها السريان في سوريا على مجلس حقوق الإنسان، مبيناً أن آلاف السريان يقطنون شمالي سوريا، ويتعرضون لاعتداءات قوات الـ “ي ب ك” الجناح العسكري لـ “ب ي د”.
وأوضح مسّو أن قوات “ي ب ك” هاجمت يوم 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، “قوات الدفاع السريانية” في مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة “ب ي د” في محافظة الحسكة، وقتلت أحد أفرادها.
كما وأدان مسّو إعلان “ب ي د”، نظاما اتحاديا “الفيدرالية”، في مناطق سيطرته شمالي سوريا، من جانب واحد، قائلاً ” يواصل “ب ي د” تصعيد التوتر في المنظمة بدل إقتراح الحلول للأزمة، كما أنه يقوض جهود السلام، ووحدة التراب السوري ووحدته الوطنية، فمن جهة يتجاهل القانون الوطني والدولي، ومن جهة أخرى يهدد أمن السكان المحليين بما فيهم السريان من خلال مطالبه الانفصالية”.
وأكد مسّو رفض السريان الذين باتوا ضحية لخطط “ب ي د” العدوانية، إعلان الفيدرالية من جانب واحد. ودعا مسّو كافة أطراف الأزمة السورية إلى الاستماع لصوت الشعب من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة، مشدداً على ضرورة إشراك السريان في عملية السلام، والاستماع لهم.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سلطت الضوء في تقريرين لها يومي 18 كانون الثاني/ يناير، و15 آذار/ مارس الماضيين، على ممارسات “ب ي د” ضد سكان المناطق الخاضعة لسيطرته، من قبيل التهجير، والتجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية.
وفي 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ذكرت منظمة العفو الدولية أن تنظيم “ب ي د”، مارس التهجير القسري ضد السكان شمالي البلاد، وارتكب بحقهم جرائم. تجدر الإشارة إلى أن “ب ي د” سيطر على الحسكة عام 2012، وأعلنها “كانتون” بعد اتفاق أبرمه مع نظام الأسد، كما أعلن كل من مدينة “عين العرب ” كوباني ( بريف حلب)، التي سيطر عليها في كانون الثاني/ يناير 2015، ومدينة تل أبيض( بريف الرقة) التي سيطر عليها في حزيران/ يونيو 2015، كانتونات جديدة، ومارس التهجير بحق القرى التي تقطنها عناصر أثنية أخرى، من خلال تهديدها بقصف قوات التحالف في حال عدم مغادرة تلك القرى، وعلى إثرها لجئ أكثر من 50 ألف سوري إلى تركيا.
جدير بالذكر أن منظمات سريانية وأرمنية في سوريا أعربوا في بيان مشترك عن احتجاجهم لمصادرة “ب ي د” ممتلكاتهم في الحسكة في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
المصدر : وكالات – وطن إف إم