كشفت صحيفة روسية،أمس الأحد، عن مشاركة مجموعات من المرتزقة الروس في القتال بجانب قوات الأسد في معارك تدمر بريف حمص الشرقي.
وقالت صحيفة «غازيتا» الروسية في تقرير لها نُشر الأحد: إن الصور وأشرطة الفيديو التي نشرها تنظيم الدولة لخمس جثث قال إنها لجنود روس قُتلوا قرب مدينة تدمر، فهؤلاء مرتزقة لا يمتّون بصلة للوحدات العسكرية الروسية، وتواجدهم على الأراضي السورية مرتبط بشركة عسكرية خاصّة تُدعى «فاغنيرا»، وقد ظهرت في بادئ الأمر في (دونباس، وشبه جزيرة القرم)، قبل تحولها للقتال في سوريا.
وأوضح التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، أنّ هؤلاء المرتزقة يُقاتلون في سوريا بموجب عقود مع شركة مقرها في مدينة «سان بطرسبرغ» الروسية الشهيرة، وأنّهم من أصل روسي وأوكراني، وهم ينتمون إلى «هيئة السلافية»، وهي جمعية الضباط الفاقدين للمأوى التي يترأسها الكولونيل الأوكراني المتقاعد «سيرغيي رازوموفسكي»، وهدفهم نصرة نظام بشار الأسد، وخاصّة بعد الموقف الذي أصدرته الكنيسة الروسية الأرثوذكسية.
وقالت الصحيفة نقلًا عن بعض وسائل الإعلام الأوكرانية: إنّ «فاغنيرا»، القائد العام لمجموعة المرتزقة، والذي كان قد شارك في بعض المهام القتالية في دونباس، قبل القدوم إلى سوريا مع الجنود في عام 2015، وذلك قبل البداية الرسمية لعمليات القوات العسكرية الروسية في المنطقة، قالت إنه قُتل خلال عملية عسكرية بالقرب من مدينة تدمر في الثاني من كانون الثاني/يناير 2016.
وأضافت الصحيفة نقلًا عن ميخائيل أنيشكين، رئيس مركز الأمن الدولي، أنّ “المرتزقة يتمّ استخدامهم في العديد من الصراعات، وهؤلاء الناس غالبًا ما يكونون خارج إطار القانون”.
وكانت السلطات الأوكرانية أكدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن روسيا تعمل على تجنيد مرتزقة جدد في المناطق الانفصالية الشرقية للقتال في سوريا بمبالغ مالية كبيرة.
وقال نائب قائد وحدة مكافحة الإرهاب في منطقة الدونباس “كوستانتين سكالوف”: إن شركات عسكرية روسية خاصة قدمت إلى منطقة دونباس للبحث عن مقاتلين لإرسالهم للقتال في سوريا، بحسب قناة “112 أوكرانيا”.
وأشار نائب رئيس وحدة مكافحة الإرهاب إلى أن الشركات الروسية وعدت المقاتلين بمبلغ 200 ألف روبل “3000 دولار” بينما يتلقون 20 ألف روبل فقط للقتال في دونباس الانفصالية.
وفي السياق ذاته كشفت المخابرات الأوكرانية عن شبكة دعاية روسية في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون تستهدف المقاتلين في صفوفهم لنقلهم إلى سوريا.
ويُذكر أن روسيا اعترفت بمقتل 6 عناصر من قواتها المشاركة في العمليات العسكرية في سوريا، وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأبينهم خلال حفل استقبال الجنود العائدين من هناك.
وطن إف إم