قدمت تركيا أكثر من 15 مليون خدمة طبية للاجئين السوريين في مستشفياتها ومراكزها الطبية، وذلك في إطار الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة للاجئين داخل وخارج المخيمات منذ 2011 وحتى كانون الثاني/ يناير 2016.
وأظهرت بيانات جمعها مراسل الأناضول من وزارة الصحة التركية، أن الوزارة بدأت بتقديم الخدمات الطبية اعتباراً من 29 نيسان/ أبريل 2011، للاجئين السوريين الذين دخلوا تركيا جراء الأحداث التي تشهدها بلادهم.
وتتولى المديرية العامة للخدمات الطبية العاجلة في وزارة الصحة، تنسيق تلك الخدمات الطبية للاجئين، فيما تتكفل كل من المديرية ومؤسسة الصحة العامة التركية، وهيئة المستشفيات العامة التركية بتقديمها.
وتؤمّن المديرية خدمات الإسعاف البري والجوي والبحري، بينما تتولى مؤسسة الصحة العامة التابعة لوزارة الصحة تأمين الخدمات الطبية الأساسية.
وفي هذا الإطار، قُدمت 15 مليون و282 ألف و326 خدمة طبية للاجئين، إضافة إلى إجراء 127 ألف و752 عملية ولادة في المستشفيات العامة والخاصة والتابعة للجامعات ، فضلاً عن مليون و603 ألف و83 عملية تطعيم.
وتواصل مؤسسة الصحة العامة، تأسيس “وحدات الرعاية الصحية للمهاجرين” في المناطق التي يقطنها السوريون بشكل كثيف ممن حصلوا على حق الحماية المؤقتة، حيث يتسنى للاجئين الاستفادة من الخدمات الطبية في تلك الوحدات عن طريق موظفين وعاملين اخصائيين بموضوع الصحة، ومن المخطط أن تزود تلك الوحدات بمترجم، وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين، إذ تم تأسيس 50 وحدة حالياً وفقاً للمعايير المحددة في 13 ولاية.
كما تقدم المرافق الصحية التابعة لهيئة المستشفيات العامة، الخدمات الطبية العاجلة، والتأهيل والعلاج لكافة الحالات التي تتطلب الإقامة في المستشفى وغيرها، حيث تتولى إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” بدفع تكاليف العلاج.
ويتكفل 841 مرفق صحي تابعة للهيئة بتقديم الخدمات الطبية التي تشمل، حالات الاسعاف، والعلاج لكافة الحالات التي تتطلب الإقامة في المستشفى والأخرى، إضافة إلى جراحة القلب والأوعية الدموية، وحالات الولادة، وفترة إقامة الأم في المستشفى عقب الولادة، إضافة إلى الحالات التي تتطلب العلاج في وحدة العناية المركزة للكبار وحديثي الولادة، وعلاج الحروق، وزرع الأعضاء، والصحة العقلية، و أمراض الفم والأسنان.
كما سيتم تلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل عاجل للمرافق الصحية الموجودة حالياً بعد الأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية للاجئين، على غرار العاملين، والأجهزة الطبية، والمستلزمات والأدوية، إضافة إلى عربات طبية متنقلة.
وتعتزم الهيئة تأمين خدمات صحية متنقلة بعربات خاصة، من أجل الوصول إلى الأشخاص الذين يقطنون في أماكن ريفية يصعب عليهم الوصول فيها إلى مراكز الهيئة المخصصة للاجئين.
المصدر : وكالات – وطن إف إم