استقبل قاض فرنسي، الثلاثاء، والدي ضابط في قوات الأسد، رفعا ادعاءً بالحق المدني على الفرنسي مكسيم هوشار، والذي يشتبه بأنه عنصر في تنظيم “الدولة”، وذبح ابنهما في سوريا.
ونقلت وكالة “مونت كارلو” الدولية عن محامية الوالدين، فابريس دولاند، أنها “المرة الأولى التي تتخذ فيها عائلة سورية صفة الادعاء بالحق المدني، في ملف يتورط فيه جهادي فرنسي يقاتل في سوريا”.
وأشادت دولاند باستماع القاضي لهما، يوم الجمعة الماضي أيضًا، حيث تمكنا من “التطرق إلى الظروف الفظيعة جدًا التي أحاطت بمقتل ولدهما”، وفقًا للوكالة.
مكسيم هوشار، 24 عامًا، من منطقة نورمندي الفرنسية، وتم التعرف إليه بحسب تسجيل مصور نشره التنظيم في تشرين الثاني 2014، ويظهر قطع رؤوس 15 جنديًا وضابطًا من قوات الأسد، إلى جانب إعدام الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ بذات الطريقة.
ومن بين هؤلاء الجنود كان غيث.م، والذي تقدم والداه بالادعاء بالحق المدني ضد هوشار، في شباط 2015، وقال غسان.م والد الضابط، إن “القضاء السوري غير قادر على استلام دعاوى في الوضع الحالي، وعلى فرنسا أن تحاكم مواطنيها عندما يرتكبون جرائم فظيعة في بلادنا”.
وقال والد غيث إن ابنه يبلغ من العمر 30 عامًا، واعتقل عام 2013 من قبل الجيش الحر لمدة ستة أشهر، قبل أن يسلم إلى جبهة النصرة، وأضاف “دفعنا فدية إلى جبهة النصرة، إلا أنهم عذبوه وباعوه لداعش الذي قطع رأسه، كل ذلك يتعارض مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بأسرى الحرب”، وفقًا لـ “مونت كارلو”.
السلطات الفرنسية كانت فتحت تحقيقًا في كانون الأول 2014، لكشف “عمليات اغتيال مرتبطة بمجموعة إرهابية”، تشمل العناصر الفرنسيين المنضوين في تنظيم “الدولة” بما فيهم مكسيم هوشار، الملاحق بموجب مذكرة اعتقال دولية.
المصدر : أ ف ب