قالت مسؤولة في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن موضوع إعادة المهاجرين وطالبي اللجوء، الذين ينتظرون في بلدة إيدوميني اليونانية على الحدود مع مقدونيا، لم يُطرح بعد، في إطار اتفاق تبادل وإعادة قبول المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت لين وايد المسؤولة عن التواصل والإعلام في إيدوميني لدى المفوضية ، إن موضوع إعادة الذين ينتظرون في إيدوميني البالغ عددهم أكثر من 10 ألف شخص، إلى تركيا، لم يتم طرحه بعد.
وأضافت فايد “ننتظر لنرى كيف ستتطور الأمور، ونحن مستمرون في تقديم الدعم اللازم، من أجل أن يتم كل شيء بما يتوافق مع حقوق الإنسان، والقوانين الأوروبية”.
وأوضحت وايد أنه يحق لجميع طالبي اللجوء (الذين وصلوا قبل سريان الاتفاق) التقدم بطلبات لجوء، مؤكدة أنه من المهم من منظور حقوق الإنسان أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم، ولا يقوم أحد باتخاذها نيابة عنهم، وأن يتمتعوا بحق الاختيار.
وفي سياق متصل، أجرى القنصل التركي العام في سيلانيك، أورهان يالمان أودمان، زيارة إلى مخيم إيدوميني، الذي يقطن فيه أكثر من 10 آلاف شخص، وتلقى معلومات من المسؤولين حول الوضع فيه.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
المصدر : وكالات – وطن اف ام