تعيش صناعة السياحة المحلية في روسيا أزمة اكتظاظ في معالم البلاد ومنتجعاتها، وأصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة للسياح المحليين، بعد الحظر الذي فرضته موسكو على سفر السياح الروس إلى مصر وتركيا.
كانت الدولتان (تركيا ومصر) تستحوذان على استضافة غالبية السياح الروس الذي ينفذون رحلات عبر الحدود، إلا أن توقف الرحلات لأسباب سياسية مع أنقرة وأمنية مع القاهرة، دفعت صناعة السياحة للتحرك داخل روسيا.
وقال رئيس وكالة السياحة الاتحادية الروسية (روس توريزم) أوليغ سافونوف، في تصريحات لوكالة ” ريا نوفوستي” الروسية للأنباء، إن السياحة الداخلية في روسيا شهدت زخماً خلال العام الحالي، إلا أن المناطق السياحية مثل “القرم” و”كراسنودار”، لا تمتلك البنية التحتية التي تؤهلها للتعامل مع هذا العدد الكبير من السياح.
وأشار سافونوف أن 14 مليون شخصاً، قضوا عطلاتهم في منطقة كراسنودار العام الماضي، في حين قضى 4.9 مليون شخص عطلاتهم في القرم، مضيفاً أن كراسنودار ليست لديها البنية التحتية اللازمة لاستقبال عدد أكبر من السياح، في حين يمكن للقرم استقبال 500 ألف شخص إضافي على الأكثر.
وسقطت طائرة تقل سياحاً روس نهاية أكتوبر تشرين أول الماضي في شبه جزيرة سيناء، وسط ترجيحات أن سبب سقوطها كان بفعل عمل إرهابي، أدى لمقتل 217 سائحاً إضافة إلى طاقم الطائرة، ما دفع موسكو لحظر السفر إلى مصر حتى إشعار آخر.
ومنعت روسيا في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي تنظيم برامج سياحية إلى تركيا، وأوقفت رحلات الطائرات المستأجرة (الشارتر) إليها، بعد التوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين.
ووفقا لإحصاءات (روس توريزم)، تمثل الرحلات إلى مصر وتركيا 38% من إجمالي مبيعات الرحلات الخارجية في روسيا.
المصدر : الأناضول