دق ناشطوا وهيئات حي الوعر الإغاثية ناقوس الخطر، محذرين من كارثة إنسانية توشك أن تقع في حي الوعر غربي مدينة حمص بسبب الحصار، حيث يمنع النظام إدخال المواد الغذائية والخبز والطحين وأي مواد أخرى للحي، ويشمل المنع المواد التجارية والمواد التي تدخلها المنظمات الدولية، فارضا حصارا خانقا على هذا الحي، في محاولة منه لإجبار الأهالي على القبول بشروطه المتمثلة بالخروج خارج الحي أي بتهجير السكان، والتنازل عن بند المعتقلين.
فمادة الخبز التي تعتبر أهم عناصر وجبات الطعام في المجتمع السوري، مقطوعة عن الحي منذ شهر وتدخل الأزمة شهرها الثاني، ومخزونات الطحين والحبوب التي يمكن صناعة الخبز منها تكاد تنفذ، حيث يقوم الأهالي بصناعة الخبر في البيوت مما تسبب باستهلاك كمية الطحين التي أدخلتها المنظمات الدولية خلال بداية العام.
وأكدت لجنة التفاوض وعدة جمعيات خيرية عاملة وناشطون في الحي على نقل الصورة كاملة للمنظمات الدولية، كما تم تبليغ مكتب المبعوث الدولي الخاص لسوريا استيفان ديمستورا بكل التفاصيل مع الرد باستلامهم التفاصيل، وردوا بوعود يسميها أهالي الحي وعودا تخديرية لاتنفذ.
وكانت السيدة خولة مطر رئيسة المكتب السياسي للمبعوث الدولي الخاص لسوريا استيفان ديمستورا قد قامت بزيارة الحي بعد عودة الحصار، ووعدة بفك الحصار وتخفيف المعاناة، ولكن لم يحدث مما وعدت شيء.
محمد الحميد -وطن إف إم- حمص
