قام مجلس محافظة “حمص الحر” بتوجيه نداء استغاثة موجه إلى الأمم المتحدة واللجنة العليا للتفاوض، مرسلاً باسمهم واسم أهالي حي الوعر الذي باتوا يترقبون كارثة على وشك الحدوث على أمل الإستجابة السريعة ومد يد العون لهم.
وأشار البيان أنه بعد عامين من حصار خانق مترافق مع قصف عنيف، سمحت الهدنة بتنفس أهالي الحي الصعداء لعدة أشهر، ولكن قوات النظام أعادت حصار الحي، فقال البيان أعاد النظام مرة أخرى دخول المواد الغذائية لحي الوعر بما فيها المواد الغذائية كالخبز والطحين والأرز وحليب الأطفال، بالإضافة للمواد الطبية المقطوعة أصلا عن الحي، ليدخل الحي شهر الثاني من الحصار شبه التام على أهله وسكانه.
وناشد البيان جميع الأطراف الفاعلة في مؤتمر جنيف الدولية والإقليمية والمعارضة التدخل لمساعدة الحي وسكانه، مؤكدا أن الحصول على الطعام والشراب حق طبيعي لكل إنسان، فهنالك في الحي أطفال جوعى ومدنيين يعانون أشد المعاناة تحت مايفرضه عليهم النظام.
واختتم البيان بالإشارة لحالات طبية فرضها الحصار منها وفاة الطفل ذي الأربع سنوات “عمر البشير” الذي منعته قوات النظام من الخروج خارج الحي للعلاج، بالإضافة لحالات غير مرصودة سابقا بسبب نقص الدواء في الحي، كما رصد بالحي عشرات حالات فقر الدم، وفقدان الوزن المرضي نتيجة نقص الغذاء.
وأعادت قوات النظام حصار حي الوعر منذ تاريخ التاسع من شهر آذار الفائت، بسبب رفض الأهالي شروط النظام التي تريد تهجيرهم، وأن يتخلى الأهالي عن المعتقلين.
المصدر : محمد الحميد – وطن اف ام
